صرّح أمس، عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في تجمع جهوي عقده بوهران، أنّ الأرندي يساند بوتفليقة للترشّح لعهدة رابعة وذلك لمصلحة البلاد لأنّ استقرار البلاد حسبه خطّ أحمر لا يمكن المساس به، معتبرا أنّ الحراك الذي تعرفه الساحة السياسية في هذه الفترة والتراشق بين مختلف التشكيلات، أمر طبيعي مادام الحدث المقبل هاما. قال عبد القادر بن صالح، في لقاء جمعه بإطارات حزبه والمناضلين على مستوى الجهة الغربية بمركز عقد الاتفاقيات بوهران، أنّ الأرندي أبدى موقفا واضحا بخصوص دعم ترشّح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، معتبرا ذلك قرارا صائبا، وعدم المغامرة بالمجهول على حساب الأمن والتنمية وما تحقق من إنجازات في عهد بوتفليقة، أهمها خروج الجزائر من نفق العشرية السوداء بفضل حنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا بأنّ استقرار البلاد خطّ أحمر لا يمكن العبث به، في رسالة موجّهة للذين يعبثون بتصريحات نارية ويتقاذفونها فيما بينهم بهدف زعزعة الاستقرار. بن صالح قال أيضا بأنّ مؤسسات الدولة باقية ووجدت لتؤدي مهامها على أكمل وجه ولا علاقة لها بالأشخاص إن رحلوا، ويرى أن الحزب له علاقة بكافة الحوارات السياسية الهامة والبناءة مع مختلف التشكيلات السياسية ويحرص على المشاركة فيها، وليس النقاشات الهدّامة، ويرى بن صالح أنّ الأزمة التي عرفها الحزب، لم يعد لها وجود ولا تأثير على تماسكه مشيدا بالإنجازات التي حققها الأرندي ككتلة سياسية هامة، بحيث اعتبره القوة الأولى في مجلس الأمة ب 44 عضوا والثانية في المجلس الشعبي الوطني ب 68 عضوا فضلا عن 8619 منتخب في المجالس المحلية بينهم أكثر من 1000 امرأة والذي أكد على من خلاله على دور المرأة والشباب في الاستحقاقات المقبلة للحزب من خلال إعطاء الفرصة والمبادرة لهاتين الفئتين في المستقبل. هذا واعتبر عبد القادر بن صالح أن حدة الجدل القائم بين مختلف التشكيلات السياسية مؤخرا، طبيعي على اعتبار أن موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة هام جدا، ولكن ذلك ليس معناه تجاوز الدستور أو الممارسة السياسية الديمقراطية حسبه.