أطلق، أمس، الجيش الوطني الشعبي، بغرب البلاد حملة تشجير واسعة النطاق وذلك بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي، إلى جانب عدة قطاعات وزارية ذات علاقة مباشرة بالشق الايكولوجي. أوضح بيان المديرية الجهوية للاتصال والإعلام والتوجيه التابع للناحية العسكرية الثانية، أن هذه الحملة الوطنية للتشجير تندرج في إطار مساعي الحملات الوطنية للتشجير، مضيفا أنه تم تسطير المشروع بدعم من العديد من القطاعات الوزارية وعلى رأسها مصالح وزارة الدفاع الوطني ووزارة التربية الوطنية. واعتبر البيان مشروع »لنغرس معا..لكل جزائري شجرة«، ثاني مشروع يلي حملة الوفاء »لكل شهيد شجرة« الذي تم بمساهمة من عناصر الجيش الوطني الشعبي، أين تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والترابط بين الجزائريين على اختلاف قطاعاتهم من خلال العمل التطوعي في إطار مشروع وطني جامع وإلى توطيد اللحمة بين الجيش الوطني الشعبي والمجتمع المدني في إطار الرابطة جيش-أمة، حيث يهدف المشروع إلى المساهمة في تشجير أكثر من 39 مليون شجرة في ظرف 17 شهرا، وترسيخ ثقافة التشجير لبلوغ هذا الرقم سنويا ابتداء من 20162015 على مستوى أكثر من 5800 موقع. وأضاف ذات المصدر، أنه من بين أهداف حملة التشجير التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، أولها تقليص فاتورة التشجير من خلال المشروع التطوعي بأكثر من خمسة مليار دينار تستفيد منها الخزينة العمومية في تمويل مشاريع أخرى، حيث تهدف المرحلة الأولى المسماة »الحي الأخضر« إلى تجديد الغطاء النباتي داخل المدن وتأمين المحيط ضد انجراف الأراضي، أما المرحلة الثانية من المخطط الوطني للمنظمة المسمى بالطريق الأخضر فستسمح بمكافحة التصحر، بالإضافة إلى الحد من انجراف التربة بالمناطق الجبلية والمنحدرات الوعرة التي تآكلتها ظاهرة الانجراف، وكذا تشجير ضفاف الطرق الوطنية والمحلية. و من جهة أخرى ترمي المرحلة الثالثة من نفس المخطط التي تدعى ب»الدرع الأخضر« إلى تجديد الغطاء النباتي للغابات التي تضررت بفعل الحرائق، حماية السدود والأحواض المنحدرة، بالإضافة إلى حماية المناطق الرطبة بخلق غابات صغيرة لتكون ملجأ للطيور المهاجرة. كما أشار بيان المديرية، إلى أنه يسعى مع المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي، إلى تعزيز التبادل السياحي الداخلي في إطار الخرجات التطوعية لبعض القوافل خارج ولايات غرب شرق و شمال جنوب البلاد وإلى خلق ثقافة الإدارة المتكاملة للبيئة الخضراء في المجتمع المدني من خلال التشجير، حيث يساهم في هذه الحملة التطوعية 3198240 متطوع من أفراد الجيش الوطني الشعبي، طلبة الجامعات ومتطوعين من قطاع الوظيف العمومي وأيضا من القطاع الاقتصادي العام والخاص، كما يشارك في هذه الحملة متربصون في التكوين المهني وتلاميذ المدارس، بالإضافة إلى سكان الأحياء والعائلات الجزائرية، وقد بلغ عدد الأشجار المزعم غرسها خلال الموسم الأول من مشروع »لنغرس معا ..لكل جزائري شجرة« 13104000 شجرة . وأفاد نفس البيان، أن العملية البيئية الخضراء، تبقى مبادرة وامتدادا لمشروع السد الأخضر الذي أنجزه أفراد الجيش الوطني الشعبي خلال سنوات السبعينات و الذي مكن البلاد من مواجهة مختلف ظواهر المد الرملي و التصحر بشكل عام.