أنجز أكثر من 85 بالمائة من برنامج التشجير الذي يستهدف الحفاظ على التراث الغابي بولاية قسنطينة وتوسعته، حسب ما صرّح به مسؤول بمحافظة الغابات. أوضح السيّد خير الدين سايغي رئيس مصلحة حماية الثروة الحيوانية والنباتية أن عمليات التشجير المبرمجة بين 2013 ومارس 2014 تهدف إلى حماية البيئة والتقليل من الأثار السلبية للتلوّث وانجراف التربة من خلال غرس 1600 شتلة من الصنوبر والفلّين على وجه الخصوص في الهكتار الواحد، حيث تمّت العملية على أكثر من 200 هكتار. وتمّت عمليات إعادة الإعمار التي تتركّز أساسا في المناطق التي اندلعت بها حرائق على 200 هكتار، وفقا لذات المسؤول الذي أشار إلى أن برنامج إعادة الإعمار يسمح بإعادة تأهيل التراث الغابي الذي يتألّف من الصنوبر الحلبي والصنوبر المسنّن، والذي غالبا ما يتلف بسبب حرائق الغابات وهذا من خلال غرس 600 شجيرة في الهكتار لواحد. وينفّذ برنامج إعادة الإعمار عادة بكلّ من غابة الحداج بالقرب من بلدية عيد عبيد وبذراع الناقة (المنحدر الشرقي لغابة جبل الوحش) وبغابة شطابة ببلدية ابن زياد، وأيضا ببلديتي زيغود يوسف وعين سمارة. ولدى تطرّقه إلى العمليات التضامنية والتطوّعية للجمعيات المهتمّة بحماية البيئة وإلى العمليات التي بادر إليها عناصر الجيش الوطني الشعبي والجمارك والأمن الوطني لفت السيّد سايغي إلى أن هذه العملية التي حملت اسم (مليون و نصف مليون شجرة) التي أطلقها الجيش الوطني الشعبي تعتبر (أهمّ عملية تشجير قام بها الجيش الجزائري منذ السدّ الأخضر)، كما ذكّر بعمليات التشجير الواسعة التي استهدفت عدّة أحياء بالمدينة، والتي قام بها عناصر الجمارك الجزائرية والأمن الوطني إلى جانب العمليات التي قام بها التلاميذ من أجل (المساهمة في الحفاظ على الطبيعة وضمان استمرارية الأنواع النباتية). واستفادت ولاية قسنطينة التي تتوفّر على تراث غابي ب 18900 هكتار وهو ما يمثّل 8,49 بالمائة من مساحتها الإجمالية برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 من غلاف مالي يقارب 3 ملايير دج من أجل تمويل مختلف المشاريع التنموية لقطاع الغابات، كما أشير إليه.