قام الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جان مارك أيرو، أمس، في إطار اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى الجزائر بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، بزيارة مصنعي الإسمنت » لافارج« وورشة مشروع مصنع السيارات » رونو الجزائر«، حيث طاف الوزيران عددا من أجنحة المنشأة الصناعية لافارج وقاعة التحكم الرئيسية، حيث قدم لهما مسؤولو المصنع شروحات حول الجهود المبذولة لحماية البيئة منها معالجة النفايات، وتابع كل من سلال وايرو عرضا تقنيا حول مدى تقدم أشغال تجسيد مشروع » رونو الجزائر« والتي انطلقت في سبتمبر المنصرم حل الوزير الأول الفرنسي جان مارك أيرو، أمس، بوهران في إطار اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى الجزائر بمناسبة إنعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، وقد كان في استقبال آيرو بالمطار الدولي »أحمد بن بلة« لوهران الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث يرافقه في زيارته الأولى للجزائر وفد يتكون من تسعة وزراء وبرلمانيين ومتعاملين اقتصاديين. وقام الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جان مارك أيرو في إطار هذه الزيارة بتفقد ورشة مشروع مصنع تركيب السيارات »رونو-الجزائر« الموجود بدائرة وادي تليلات بولاية وهران، حيث تابع الوزيران بعين المكان عرضا تقنيا حول مدى تقدم أشغال تجسيد هذا المشروع والتي انطلقت في سبتمبر المنصرم، ويأتي مشروع إنجاز مصنع رونو-الجزائر تجسيدا للاتفاقية التي وقعت في 19 ديسمبر 2012 بالجزائر العاصمة بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وسيجسد في إطار الشراكة بين الشركة الوطنية للمركبات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار من الجانب الجزائري وعلامة رونو من الجانب الفرنسي. وتشكل أسهم الطرف الجزائري الأغلبية في هذه الشراكة (51 بالمائة) التي أسفرت عن إنشاء الشركة المختلطة رونو-الجزائر للإنتاج من أجل ضمان تجسيد هذا الاستثمار الهام، وتسير وتيرة أشغال إنجاز مصنع رونو-الجزائر التي انطلقت في سبتمبر الماضي بالوتيرة المتفق عليها من طرف الشركاء الذين اختاروا تشييد موقع الإنتاج على مساحة 151 هكتار منها 20 هكتارا مخصصة للمناولة وهذا بمنطقة وادي تليلات التي تعد مناسبة بالنظر إلى الطابع الصناعي لهذه الدائرة الواقعة على بعد حوالي 20 كلم جنوب غرب مدينة وهران، وقد برمج خروج أول سيارة من مصنع رونو-الجزائر لوادي تليلات في نوفمبر 2014 مع طاقة إنتاج حددت كمرحلة أولى ب 25000 مركبة في السنة والمزمع أن تتضاعف بثلاث مرات اعتبارا من عام .2019 وستسمح المرحلة الأولى لوحدها بتوفير 350 منصب شغل مباشر مع إدماج نسيج محلي للمناولة بينما سيتم تطوير كفاءات أخرى تحسبا للرفع من وتيرة الإنتاج من خلال برنامج إتقان سينفذ على مستوى مركز التكوين المهني والتمهين لوادي تليلات، وسيكون نموذج سيارة رونو »صنع بالجزائر« من نوع »سيمبول« حيث ستكون ذات نوعية مماثلة وحتى أحسن من تلك المنتجة ببلدان أخرى حسب مسؤولي شركة رونو-الجزائر للإنتاج. كما زار الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جان مارك أيرو والوفد المرافق لهما مصنع الإسمنت ببلدية عقاز بولاية معسكر التابع لشركة »لا فارج« الفرنسية عددا من أجنحة هذه المنشأة الصناعية وقاعة التحكم الرئيسية، حيث قدم لهما مسؤولو المصنع شروحات حول الجهود المبذولة لحماية البيئة منها معالجة النفايات. واقترح سلال استغلال نفايات محطة تحلية مياه البحر لولاية مستغانم المجاورة لتوليد جزء من الطاقة المخصصة للمصنع، ويذكر أن مصنع الإسمنت لعقاز قد تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في السوق الوطنية لهذه المادة الضرورية للبناء مجسدا بالتالي استثمارا فرنسيا ناجحا ومربحا للبلدين، وقد استطاع تغطية في ظرف سنوات قليلة 15 بالمائة من السوق الوطنية بإنتاج يتجاوز 3 ملايين طن سنويا وتصدير ما بين 50 ألف و100 ألف طن من الإسمنت الأبيض حسب مسؤولي المصنع. وشرعت هذه المنشأة الواقعة بشمال ولاية معسكر غير بعيد عن مينائي وهرانومستغانم في إنتاج الإسمنت الأبيض والرمادي سنتي 2007 و2008 على التوالي، وكلف إنجاز خط إنتاج الإسمنت الرمادي 25 مليار و350 مليون دج حيث دامت الأشغال 20 شهرا ويسمح بإنتاج 5ر2مليون طن سنويا، فيما قدرت تكلفة خط إنتاج الإسمنت الأبيض ب 13 مليار و650 مليون دج حيث ينتج 550 ألف طن سنويا من هذه المادة.