تمكنت قوات الشرطة التابعة لفرقة البحث والتحري بأمن ولاية المدية بحر الأسبوع الماضي، من الإطاحة بأحد البارونات النشطة في مجال المتاجرة بالأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية على مستوى ولاية المدية. يأتي هذا بعد تلقيها لمعلومات مؤكدة، تفيد عن حيازة أحد الأشخاص المسبوقين قضائيا والمكنى »الطبيب« -معروف لدى مصالح الشرطة بترويج المؤثرات العقلية - على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية، وهو بصدد ترويجها بين أحياء مدينة المدية، فورها باشرت قوات عمليات البحث والتحري، والترصد لتحركات المشتبه فيه باستعمال وسائل تقنية جد حديثة. وفي نهاية الأسبوع، شوهد المشتبه فيه بحي رورابلي أين يتواجد الوكر الخاص بإخفاء السموم، وهو يجهز نفسه قصد ترويج كمية معتبرة من مختلف الأقراص المهلوسة، وبعد وضع خطة أمنية وقائية محكمة، تم تقفي أثاره من طرف قوات الفرقة العاملة بالزي المدني، وبالضبط بحي بزيوش تم توقيفه من طرف عناصر فرقة البحث والتحري، والذي بعد مشاهدته لهم حاول الفرار، لكن احتراقية عناصر الفرقة منعته من ذلك رغم المقاومة التي أبداها معهم في عملية التوقيف، ليتم إخضاعه لعملية التلمس الجسدي. وبعد تفتيش المركبة التي كان على متنها، تم العثور بحوزته على: مبلغ مالي معتبر، هاتف نقال، سلاح أبيض من نوع »أوكابي«، علبتين من الأقراص المهلوسة من نوع باركيدل 5 ملغ تحتوي على 280 قرص مغلفة بشريط لاصق أسود اللون، علبة فارغة أخرى لنفس النوع، ومشرط )كيتور(، وشريط لاصق أسود اللون، ليتم تحويل المشتبه فيه والمركبة إلى المصلحة، وبعد التحقيق معه، تم استصدار إذن بالتفتيش عن وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، تم بموجبه تفتيش منزل المشتبه فيه المدعو )ت. م( المكنى »الطبيب«، اين عثر بداخله على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة تتمثل في: 400 قرص من نوع »كلونازيام 2 ملغ«، و110 قرص من وع »ريفوماد 2 ملغ« مغلفة بشريط بلاستيكي لاصق أسود اللون بالإضافة إلى مجموعة من الصكوك البريدية والشيكات البنكية تم العثور عليها داخل إسطبله الصغير. وأثناء مجريات التحقيق في القضية تم مواجهته بالأفعال المنسوبة إليه والمتمثلة في الحيازة والمتاجرة غير المشروعين للمؤثرات العقلية أقراص مهلوسة وحمل أسلحة بيضاء بدون سبب شرعي، أنكر كل التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا بحجة أن الأقراص التي تم العثور عليها بداخل مسكنه هي ملك له، واشتراها بناء على وصفة طبية قدمت له من طرف طبيب مختص، كونه يعاني من مرض الصرع والقلق، وعن السلاح الأبيض المحجوز، اعترف أنه ملكا له ويستعمله في الدفاع عن نفسه، أما المشرط ادعى بأنه ملك لكهربائي السيارات نسيه بالمركبة، وبعد الاستفسار مع الأطباء المختصين أكدوا لعناصر الشرطة أن هاته الأقراص لا تستعمل لمرض الصرع، مما يؤكد على المتاجرة بها من طرف المتهم. ليتم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية ، الذي أمر بإيداعهما الحبس بالمؤسسة العقابية بالمدية لأجل قضية: الحيازة والمتاجرة غير المشروعين للمؤثرات العقلية وحمل أسلحة بيضاء بدون سبب شرعي.