ندد مسؤولو عدد من الأحزاب السياسية المشاركة، أمس، في حفل تسلم الأمين العام الجديد لحركة النهضة محمد ذويبي لمهامه، بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في اللقاء الرسمي الذي جمعه بالمجلس التمثيلي ليهود فرنسا, داعين إياه إلى تقديم »اعتذار رسمي« بخصوص هذه التصريحات. قال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن »تصريحات الرئيس الفرنسي في حضرة اليهود تنم على عقلية استعمارية واستكبارية لاتزال تلازم فرنسا«، الأمر الذي يدعو،كما قال، إلى »تفعيل قانون تجريم الاستعمار«. وعبر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي عن »استياء حزبه لهذه التصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي«، معتبرا مثل هذه التصريحات بمثابة »إهانة للشعب الجزائري«. بدوره، وصف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري تصريحات الرئيس الفرنسي ب» الوقحة«، داعيا السلطات الجزائرية إلى مطالبة فرنسا بالاعتذار »رسميا« وباتخاذ مواقف »صارمة« إزاء هذا التصرف المشين. من جانبه، ندد الأمين العام لجبهة النضال الوطني عبد الله حداد بتصريحات الرئيس الفرنسي واصفا إياها ب»التصرف المشين«، كما دعا الحكومة إلى »استدعاء السفير الفرنسي بالجزائر من أجل تقديم توضيحات والاعتذار الرسمي عما بدر من الرئيس الفرنسي«. وفي نفس السياق، اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد جيلالي سفيان، تصريحات الرئيس الفرنسي بمثابة »إهانة«، مطالبا بضرورة تقديم »اعتذار رسمي« من فرنسا. من جهته، استنكر رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش هذه التصريحات، داعيا السلطات إلى مطالبة فرنسا بتقديم »اعتذار رسمي«، كما عبرت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي بهذه التصريحات، مؤكدة أنه »يتوجب على فرنسا التي تتظاهر بمظهر الدولة العظيمة، ألا تحشر أنفها في تقييم الوضع الجزائري« لأن ذلك ،كما قالت من »مهام الرئيس الجزائري والطبقة السياسية وليس من مهام فرنسا أو أي دولة أخرى«. وفي ذات السياق، اعتبرت جمعية الإرشاد والإصلاح في بيان لها أن تصريحات الرئيس الفرنسي »منافية للأعراف الدبلوماسية واللباقة السياسية«، داعية كل مؤسسات المجتمع المدني الجزائري والفرنسي إلى »الضغط على الحكومة الفرنسية ومطالبتها باعتذار رسمي إزاء هذا التصرف المشين«، مشددة على أهمية »اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على مثل هذه التصريحات بما يقتضيه العرف الدبلوماسي«.