أسفرت الحملة التي قامت بها مديرية التجارة بوهران، خلال شهر رمضان، عن إحصاء أزيد من 31 ألف تدخّل لفرقها على مستوى مختلف الأسواق والمحلاّت التجارية، حيث حرّرت أزيد من 3300 محضر مخالفة وحجزت كميّات كبيرة من المواد الاستهلاكية الفاسدة فاقت 13 طنّا، منها قناطير من اللّحوم بمختلف أنواعها، كما تمّ غلق العديد من المحلاّت التجارية في أعقاب تكثيف مراقبة أزيد من 100 فرقة. وضعت تدخّلات فرق مراقبة الجودة والنوعية ومكافحة الغشّ، حدّا لنشاط الكثير من التجّار في المحظور، ما بين مخالفات ترويج السلع الاستهلاكية الفاسدة والممارسات التجارية غير القانونية كعدم حيازة السجّل التجاري، ورقم الأعمال المخفي، وكان ذلك طيلة شهر رمضان في إطار الإجراءات والتدابير التي تمّ ضبطها في الاجتماع الأخير ما بين رئيس الجمهورية ووزير التجارة، لوضع حدّ للمضاربة وقمع الغشّ والحدّ من إغراق السوق بالسلع الاستهلاكية الفاسدة ككّل موسم، فضلا عن الممارسات التجارية المشبوهة، ومن خلال الحملة التي شنّتها مختلف فرق مديرية التجارة في رمضان، فقد تمّ تسجيل أكثر من 13 ألف تدخّل لمراقبة المعروضات من السلع وكذا الأسعار، منها 3 آلاف تدخّل في العشرة أيّام الأولى، حيث تبيّن أنّ العديد من التجّار يخالفون القواعد فيما يتعلّق بالنظافة وحيازة السجّل التجاري، وبناء على ذلك، تمّ تحرير أكثر من 620 محضر مخالفة وتحويل العديد من الملفات على العدالة، منها 500 محضر في العشرة أيّام الأولى، تمّ من بينها تسجيل حالات محاولة عرقلة مهام أعوان مديرية التجارة، كما اقترحت مصالح مديرية التجارة غلق أزيد من 300 محلاّ تجاريا منتشرة عبر مختلف البلديات بسبب عرضها لسلع مختلفة غير صالحة للاستهلاك أو الظروف المعروضة فيها، منها 10 قصّابات في الأسبوع الأخير من رمضان ومذبحة غير شرعية للدواجن، فضلا عن محلاّت بيع الحلويات الشرقية، وقامت ذات المصالح في نفس الشهر، بحجز كميّات كبيرة من المواد الاستهلاكية الفاسدة كاللّحوم المجمّدة، الحمراء والبيضاء الطازجة، الأسماك، المشروبات الغازية، الحلويات وغيرها، قدّرت قيمتها بأكثر من 13 طنّ، مع الإشارة إلى أنّ النشاطات المشبوهة للتجّار لا تزال مسيطرة على مختلف الأسواق، حيث تمّ في رمضان الفارط على سبيل المثال، حجز أكثر من 200 طنّ من المواد الاستهلاكية الفاسدة.