اكتشفت مصالح مديرية التجارة بوهران من خلال عمليات المراقبة والتفتيش للمحلاّت التجارية، عدّة أساليب للتحايل والربح السريع على حساب صحّة المستهلكين، خصوصا فيما يتعلّق باللّحوم والسردين، حيث تبيّن أنّ هناك مادّة سامّة مسبّبة للسرطان تستعمل لإخفاء تعفّنها. ب.فيصل أسفرت حملة المراقبة التي شنّتها الفرق التابعة لمديرية التجارية، نهاية الأسبوع الماضي، عن تحرير أزيد من 50 محضرا ضدّ محلاّت تجارية بسبب مخالفة شروط النظافة، انعدام السجّل التجاري، عرض سلع منتهية الصلاحية وغيرها، وقد شملت الحملة التي تدخل في إطار حماية المستهلكين في موسم الصيف الذي تكثر به التسمّمات الغذائية، حيث قام أعوان التفتيش بمديرية التجارة، بمراقبة أكثر من 300 محلّ تجاري بكلّ من بلدية عين الترك، وسط المدينة والقطاع الحضري المقري. وشملت هذه الحملة عدّة قصّابات ومحلاّت لبيع الأكل الخفيف وأخرى لبيع المثلّجات، حيث تمّ حجز كميّات معتبرة من المواد الاستهلاكية الفاسدة منها اللحوم والحليب والبيض، كما تمّ إتلاف كميّة من المثلّجات وتبعا لذلك، تمّ تحرير المحاضر وإحالة أصحاب هذه المحلاّت على المتابعة القضائية، فيما اقترح غلق حوالي 56 محلّ تجاري، منها 40 محلاّ بعين الترك لوحدها، ويشير ذلك إلى لامبالاة التجّار بعرض الخدمات وخطورة السلع الاستهلاكية الفاسدة على الصحّة العمومية. كما يجدر بالذكر أنّ حملة المراقبة مستمرّة على مستوى شواطئ الولاية بغرض حماية المصطافين. من خلال معاينة اللحوم على مستوى القصّابات والأسماك على مستوى نقاط البيع، تبيّن أنّ بائعيها يلجؤون إلى استعمال مادّة سامّة تدعى "ميثا بلسيد الصوديوم"، يمكنها أن تحافظ على اللحوم الحمراء أو البيضاء من التعفّن، حيث لا تنتشر منها الرائحة ولا تظهر عليها علامات التعفّن، إذ تقدّم للزبائن على أنّها لحوم طازجة، فيما أثبتت التحاليل أنّ هذه المادّة خطيرة وتسبّب السرطان. وتبعا لذلك تمّ تحرير العديد من المحاضر في الفترة الأخيرة وإحالة أصحابها على العدالة، وكان من بين المحجوزات نحو 11 طنّا من الأسماك الفاسدة شهر جوان، والقناطير من اللحوم الحمراء بالقصّابات والمذابح غير الشرعية المنتشرة بأماكن سرّية، حيث يلجأ التجّار إلى جميع الأساليب لهثا خلف جمع الأموال على حساب صحّة المستهلكين، منها التلاعب بتواريخ مدّة الصلاحية والنوعية وذلك ما تمّ تسجيله على مستوى أسواق غير شرعية تنتشر بها علب الياغورت، الكاشير، المشروبات، الجبن وغيرها من المواد السريعة التلف في فصل الصيف مثل أسواق لاباستي والمدينةالجديدة، حيث تعرض بالشارع مقابل تخفيضات منافسة في الأسعار.