ذكرت مصادر مطلعة أن عبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر العاصمة، قد اجتمع نهاية الأسبوع مع الولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية بالعاصمة والهيئة التنفيذية من أجل التباحث واتخاذ اجراءات فيما يخص قطاع التربية بالعاصمة وذلك بعد رفع المجلس الشعبي الولائي تقريرا حول الأوضاع المأساوية بمدارس العاصمة أعدته لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بعد خرجاتها التفتيشية لأكثر من 350 مؤسسة تربوية متواجدة ب57 بلدية بالعاصمة تمحورت أغلبها حول نقص في التجهيز، انعدام الأمن، احتلال للأقسام والمطاعم من طرف عائلات وضياع أجهزة وعتاد حديث صرفت عليه الدولة أموالا ضخمة. كشفت مصادر مطلعة ل»صوت الأحرار« أن والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، قد استدعى نهاية الأسبوع جهازه التنفيذي من أجل دراسة الخريطة المدرسية بالعاصمة وإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها قطاع التربية منذ سنوات طويلة، وأضاف ذات المصدر أن هذا الاجتماع جاء بعد تقرير رفعه المجلس الشعبي لولاية الجزائر لوالي العاصمة مدعما بثلاثة آلاف صورة فوتوغرافية التقطت بالمؤسسات التربوية والتي تبين الأوضاع الكارثية داخلها، لاسيما ما تعلق منها بالأجهزة الطبية وعتاد المطاعم الحديث الذي وجد مهملا وغير مستغل لقرابة السنتين بسبب الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين القائمين عليه، بالإضافة الى اهتراء ساحات اللعب داخل المدارس وعدم استغلال قاعات الرياضة الجديدة لعدم ربطها بالغاز والكهرباء ونقص في الكراسي والطاولات وعدم صلاحية الصابورات التي تم تركيبها مؤخرا وكذا تسجيل غش وتلاعب من طرف مقاولين الذين يشرفون على الترميمات لا تستوفي للمعايير المعمول بها، الى جانب انعدام الأمن داخل بعض المؤسسات التربوية التي أصبحت وجهة للمنحرفين والعصابات لممارسة الرذيلة وترهيب التلاميذ، بالإضافة الى ظاهرة احتلال بعض من الأقسام والمطاعم المدرسية من طرف مواطنين الذين اتخذوها مساكنا لهم منذ سنوات طويلة مثل ماهو الحال عليه بمدرسة 1 نوفمبر 1954 في بلدية الحمامات غرب العاصمة والتي تشهد تزاحم التلاميذ في أقسام مكتظة دون تحرك السلطات المحلية والمسؤولين. وقد أعطى والي العاصمة خلال هذا الأسبوع تعليمات صارمة لمصالحه من أجل استغلال المرافق الرياضية المتواجدة داخل المدارس لفائدة شباب الحي المهيكل في الرابطات الرياضية والجمعيات ، وكذا تعميم التدفئة المدرسية على كافة الأقسام وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ. وبالموازاة مع ذلك تقوم منذ أيام لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي تحت إشراف الولاة المنتدبين بتنصيب لجان على مستوى المقاطعات الإدارية بهدف إعداد بطاقات تقنية للتدقيق وحوصلة وضعية المؤسسات التربوية حيث تم تنصيب في الأيام الماضية لجان تضم مختلف الهيئات الإدارية بالمقاطعة الإدارية لبراقي، الحراش، درارية، سيدي أمحمد في انتظار أن تنصب لجان أخرى هذا الأسبوع تخص مقاطعة الشراقة، رويبة، زرالدة وبوزريعة . هذا وكانت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي برئاسة محمد الطاهر ديلمي قد قامت بزيارات ميدانية إلى أكثر من 350 مؤسسة تربوية متواجدة ب57 بلدية بالعاصمة حيث قامت بإعداد تقارير سيسلط عليها الضوء في الأيام الدراسية بمشاركة مختصين وذلك حول العنف في الوسط المدرسي و المطاعم و النقل المدرسي و الصحة المدرسية و البيئة و الهياكل و المرفق العمومي في قطاع التربية الوطنية و الرياضة و التسلية في المدارس لتنعقد بعدها ندوة ولائية حول واقع التربية رفقة مختلف الفاعلين بالقطاع بهدف إيجاد حلول مناسبة لها.