أشرف، أمس، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية بدار الثقافة مفدي زكريا على تجمع شعبي حضره ما يناهز 800 مناضل بينهم نواب برلمانيون وإطارات أفلانية، وكذا منتخبون محليون، ناهيك عن المتعاطفين مع الحزب العتيد، إلى جانب مشايخ الزوايا وأعيان الولاية، ومختلف فعاليات المجتمع المدني، تم خلاله التطرق إلى رهانات الحزب ومستجدات الساحة السياسية، أبرزها الرئاسيات المقبلة. وقد شدد عضو المكتب السياسي، في كلمته على أهمية إعادة الاعتبار لحزب جبهة التحرير الوطني، تحسبا للاستحقاقات القادمة التي تتطلب التجند التام، معتبرا أن ترشيح الرئيس بوتفليقة الذي هو رئيس الحزب، مسألة تتعلق بعربون وفاء يقدم لهذا الرجل الذي لم يدخر جهدا في سبيل تطور البلاد واستقرارها وأمن مواطنيها، لأنه ينتمي كما أضاف بوقطاية، للرعيل الأول من مجاهدي الثورة التحريرية، معتبرا أن ثورة نوفمبر أعظم ثورة في القرن العشرين. وعن هيكلة الحزب العتيد ونشاطه السياسي قال بوقطاية أنه مستقبلا كل شيء سيكون على المكشوف والمجال سيفسح للكفاءات والقدرات المؤهلة لتسيير شؤون الحزب العتيد، لأنه القوة السياسية الأولى بالجزائر، له العدد الأكبر من المنتخبين والإطارات الكفؤة، وعلى هذا أضاف بوقطاية، ينبغي أن يكون في المقدمة لتسيير دواليب الدولة، وتلك هي أبجديات الديمقراطية. وشدد القيادي الأفلاني، على أهمية المحطات الانتخابية المحلية القادمة حيث أكد أنه ينبغي أن يكون فيها النصيب الأوفر للأفلان. وقدم عضو المكتب السياسي باسم المناضلين تحية تقدير وعرفان للمؤسسة العسكرية وكل الأسلاك الأمنية، »هؤلاء الرجال الساهرون على حماية الوطن والمواطنين، هذه الهيئات، قال المتحدث، تقوم بمهام صعبة، من أجل الاستقرار والطمأنينة وحماية السيادة الوطنية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.واغتنم بوقطاية المناسبة ليذكر بوجهة نظر الجزائر حول حل الأزمات التي تعرفها بعض البلدان وعلاقاتها مع جميع بلدان العالم، حيث أكد أن الجزائر تكاد أن تكون البلد الوحيد الذي لا يتعامل مع إسرائيل، مشيرا إلى تصريحات رئيس الجمهورية، القائلة بأن الجزائر لن تقيم علاقات مع هذا الكيان ولن تتعامل معه، إلا عند استرجاع الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبعد ذلك لكل حدث حديث. و من جهته أبرز أمين محافظة الأفلان بورقلة محمد العيد تيلالي التحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد، وتأثيرات ما سماه ب » الدمار العربي« على وحدة واستقرار البلاد، ملفتا إلى ضرورة التصدي لأبواق الفتن »المأجورة« سواء من الداخل والخارج التي تحاول نفث سمومها وإشعال نار الفتنة، كما حدث في برج باجي مختار وبريان وأخير بغرداية.وبعد أن ثمن تيلالي قرارات اللجنة المركزية وما صدر عن اجتماعات أمناء المحافظات واللقاء الجهوية التي عقدها الأفلان آخرها اللقاء الوطني بالعاصمة يوم 11 جانفي الماضي، والذي أعلن خلاله عن ترشيح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، خاطب الحضور قائلا »إن هذا الرجل الذي بذل النفس والنفيس وأفنى عمره في خدمة البلاد بعد أن أعاد هيبتها في الداخل والخارج ووضعها في سكة التنمية جدير بأن يواصل مرحلة البناء والتشييد«. واستطرد تيلالي في السياق ذاته » لقد ساندنا ودعمنا الرئيس بوتفليقة في 1999 و 2004 و2009 وسنكون إلى جنبه في ,2014 وعليه نبقى ملتزمين بقرارات اللجنة المركزية ومساندة القيادة الحالية على رأسها الأمين العام عمار سعداني والالتفاف حول الأفلان وتقوية صفوفه وتدعيم هياكله لان المرحلة القادمة- يضيف أمين المحافظة- هامة وحساسة على جميع الأصعدة«.