أوقفت عناصر الأمن الحضري الثاني بالشلف مؤخرا، ثلاثة أشخاص تترواح أعمارهم مابين 20 و 24 سنة مسبوقين قضائيا، كانوا يترصدون الطالبات الجامعيات بالقرب من الأحياء الجامعية و يستولون على هواتفهن الخلوية، حيث كان رأس العصابة الذي لا يتجاوز24 سنة، يقوم بكراء السيارات من أجل التمويه و يستغل بعض الشباب باستدراجهم لارتكاب جرائم السرقة التي تستهدف الطالبات مقابل مبلغ مالي.. رغم تشديد العقوبة على سارقيها، إلا أن مشاهد سرقة الهواتف النقالة تتكرركل يوم في الشوارع و محطات النقل، حيث يترصد لصوص الهواتف النقالة ضحاياهم مستغلين انشغالهم، أو الازدحام في الأماكن العمومية ليسلبوهم هواتفهم مستخدمين أساليب عدة للسرقة، وعادة ما يكون للسارق شريك أو أكثر يساعده في المهمة، قبل أن يختفيا في لمح البصر. ولعل أكثر ضحايا سارقي الهواتف النقالة، فئة النساء وتحديدا الطالبات الجامعيات، حيث تكشف جلسات المحاكم أن العديد من اللصوص يجدون في حافلات نقل الطلبة وحتى حافلات النقل العمومي مكانا مميزا لتنفيذ عمليات السرقة، خاصة في الزحام، وأسهل شيء بالنسبة لهم هو الهاتف النقال بحيث يتحسسون جيوب الضحايا وحتى الحقائب للظفربهاتف نقال، مهما كانت قيمته، ويا حبذا لو كان من النوع الرفيع، حتى يكون مبلغ إعادة بيعه في »الدلالة«كبير. ولا يقتصر وجود هؤلاء المتربصين بالجامعيات على حافلات النقل الجامعي أو الجماعي ، بل حتى أمام مداخل الجامعات والأحياء الجامعية، حيث عرفت مداخل الجامعات والأحياء الجامعية سواء بالعاصمة، أو بقية الولايات الأخرى على غرار ولاية باتنة، وكذا مواقف حافلات النقل الجامعي، حالات سرقة، خاصة في أوقات الذروة، حيث يغتنم هؤلاء اللصوص الاكتظاظ أثناء صعود الطالبات الحافلة أو خروجهن من أبواب الجامعة لسرقة هواتفهن النقالة، وحتى الحواسيب النقالة، بطريقة الخطف والنشل، ثم الفرار إلى وجهة مجهولة، وكثيرا ما لا تتفطن الضحية إلى الأمر إلا بعد مرور مدة من الزمن، لتكتشف اختفاء هاتفها النقال، خاصة حين تضعه في جيب معطفها أو السترة أو الجيب الخلفي لحقيبتها اليدوية وتتركه مفتوحا، و منهن من تعرضت لخطف هاتفها النقال من يدها وهي منغمسة في مكالمتها، ويطلق ساقيه للريح، تاركا الضحية محتارة في طريقة اختفاء هاتفها النقال. وقد تقدمت عديد الطالبات بشكاوى لمصالح الشرطة لتوقيف الفاعلين، الذين غالبا ما يكونون من المسبوقين قضائيا والمبحوث عنهم. ولعلّ أكثر شيء يقلق راحة الجامعيات اللواتي تعرضن لعملية سرقة هواتفهن النقالة هو الصور الشخصية والعائلية و»الفيديوهات«، التي تحملها ذاكرة الهاتف النقال، مما قد يتسبب لهن في مشاكل قد تصل إلى درجة محاولة الإبتزاز. والغريب في الأمر، أن العديد من اللصوص يتم القبض عليهم بتهمة سرقة هاتف نقال أو أكثر وعند انقضاء مدة العقوبة يعودون من جديد إلى عادتهم القديمة، وسابق نشاطهم. هذه الحقيقة تؤكدها مصالح الأمن، حيث أن معظم لصوص الهواتف النقالة من أصحاب السوابق العدلية والذين غالبا ما يكونوا قد دخلوا السجن بنفس التهمة، أي سرقة هاتف نقال. في هذا الإطار أوقفت عناصر الأمن الحضري الثاني بالشلف مؤخرا، ثلاثة أشخاص تترواح أعمارهم مابين 20 و 24 سنة مسبوقين قضائيا، كانوا يترصدون الطالبات الجامعيات بالقرب من الأحياء الجامعية و يستولون على هواتفهم الخلوية، حيث كان رأس العصابة الذي لا يتجاوز24 سنة من عمره، يقوم بكراء السيارات من أجل التمويه و يستغل بعض الشباب باستدراجهم لارتكاب جرائم السرقة التي تستهدف الطالبات مقابل مبلغ مالي، وقد تم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية المختص، الذي أمر بايداعهم الحبس . وفي قضية أخرى ، أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة مؤخرا شخصا في ال30 من عمره، ارتكب ثلاث جرائم سرقة في نفس اليوم والضحايا كلهن جامعيات، هذا الأخير أكد في محضر أقواله أنه يختار ضحاياه من الجامعيات، باعتبار أن الفتاة من طبعها الخوف وعدم المقاومة، ما يجعل السرقة سهلة ولا يعرض نفسه للخطر، كما قدمت مصالح الأمن مؤخرا شخص مسبوق قضائيا، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، بعد أن أقدم على خطف هاتف من يد طالبة جامعية على مستوى محطة نقل المسافرين بالرويبة، بينما كانت تجري مكالمة هاتفية. وفي نفس السياق، ألقت مصالح الأمن بالعاصمة دائما، شخصين قاما بسرقة هاتف نقال من طالبة جامعية، حيث تمت عملية توقيف المتهمين اللذان تتراوح أعمارهما مابين 26 و28 سنة، أحدهما مسبوق قضائيا بعد أن تقدمت الضحية بشكوى ضد أحد الفاعلين، الذي باع الهاتف النقال بالشريحة إلى أحد أبناء حيه، هذا الأخيراستعمل الهاتف دون التخلص من الشريحة، مما ساعد عناصر الشرطة على الوصول إليه، والذي أدلى بمعلومات عن البائع، حيث تم إلقاء القبض عليه هو وشريكه .