تستكمل اليوم وزارة الداخلية والجماعات المحلية آخر الاستعدادات الإدارية لموعد الرئاسيات وذلك بانتهاء المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية المتزامن مع استكمال تنصيب اللجان الفرعية للإشراف على انتخابات 17 أفريل المقبل. تنتهي اليوم المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي شرع فيها يوم 23 جانفي الفارط والتي ستسمح بتحديد العدد النهائي للناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية والبالغين إلى غاية ديسمبر الماضي 22 مليون و460 ألف و604 ناخب. ويتزامن الانتهاء من مراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية مع استكمال تنصيب اللجان الفرعية المحلية للإشراف على الانتخابات الرئاسية التي اختتمت مساء أمس بإشراف قضاة المحكمة العليا ومجلس الدولة وكذا أعضاء من اللجنة الوطنية بتنصيب اللجان المحلية على مستوى كافة ولايات الوطن. وبالانتهاء من عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وتنصيب اللجان الفرعية للإشراف على الانتخابات وكذا اللجنة الوطنية لتنظيم وتحضير الانتخابات الرئاسية تكون وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد استكملت كافة الترتيبات والاستعدادات الإدارية من أجل تنظيم كل مجالات التحضير لموعد الانتخابات الرئاسية المزمعة يوم 17 أفريل المقبل. تسمح عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية للمواطنين الذين يبلغون 18 سنة تامة يوم 17 أفريل المقبل تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية بتسجيل أنفسهم، وهو إجراء يتبع استدعاء الهيئة الانتخابية طبقا للقانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وفي سياق الإعداد للرئاسيات المقبلة، تم أمس تنصيب اللجان الفرعية المحلية للإشراف على الانتخابات الرئاسية بولايات بولايات سوق أهراس، أم البواقي، الطارف وسكيكدة. وتم بالمناسبة التذكير بالمهام المنوطة بهذه اللجان الفرعية المحلية المكلفة بالسهر على شفافية العملية الانتخابية في مختلف مراحلها طبقا للإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات وجميع النصوص القانونية ذات الصلة. وكانت الحكومة قد أكدت على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال في تصريح له أول أمس خلال زيارته لولاية تيسمسيلت أن إنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة »واجب على كل جزائري غيور على وطنه« وأضاف سلال في كلمة له أمام ممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته للولاية أن »الحكومة ساهرة على توفير كل الوسائل والإمكانيات لإنجاح هذا الموعد الانتخابي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة«.كما أشار أيضا أن الحكومة »مستعدة للاستماع إلى انشغالات المترشحين والعمل على حل المشاكل وإزاحة العراقيل التي قد تواجههم بما تمليه قوانين الجمهورية في هذا الشأن«، داعيا إياهم أن يكونوا »فرسانا للديمقراطية ويحافظوا على استقرار الوطن«.