دعا رئيس الحكومة الأسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، علي بن فليس، مسؤولي حملته الانتخابية إلى تركيز خطابهم على برنامجه الانتخابي دون المساس بالأشخاص أو مؤسسات الجمهورية التي اعتبرها الضامنة لاستقرار الجزائر. أوضح بن فليس في كلمة ألقاها خلال اجتماعه بمسؤولي حملته الانتخابية على مستوى الولايات تحسبا للانتخابات الرئاسية القادمة بالقول »سنركز خطابنا على مشروعنا دون المساس بأحد ودون المساس بمؤسسات الجمهورية التي يجب الحفاظ عليها لأنها الضامنة والحافظة لاستقرار الجزائر«، محذرا في الوقت نفسه من السلوكيات التي لا تليق ولا تتفق مع البرنامج الذي يقترحه على الشعب في هذه الاستحقاقات، كما شدّد على ضرورة منح الأولوية للشباب والمرأة. واستغل بن فليس المنسبة ليوضح في كلمته أمام إطارات حملته الانتخابية بأنه ليس مرشح حزب بعينه بل أنه مرشح حرّ إلا أن هذه الصفة لا تعني التنكر لصفته كعضو في حزب جبهة التحرير الوطني، محذرا في سياق موصول بالتوجيهات التي قدّمها لمسؤولي حملته الانتخابية الإقصاء والتهميش والمحسوبية والجهوية في تنشيط حملته الانتخابية . من جهة أخرى رافع رئيس الحكومة الأسبق في عرضه لبعض محاور برنامجه الانتخابي لصالح التغير الذي يعتبر رديف التطور ويكون ديناميكي وايجابي ومزاياه أكبر وأعظم عندما يتقاسمه الجميع، مضيفا أن التغير ينبغي أن يكون مسؤولا ومتدرجا وثمرة تشاور وطني واسع من دون إقصاء وأضاف قائلا »ليس لأحد الحق في أن يدعي تفرده احتكار ضمان استقرار البلاد«، معبرا عن رفضه لكل أنواع المزايدة »لأن كل جزائري وجزائرية حسبه حام وحارس أمين لاستقرار البلد وهو واجب مقدس على عاتق الجميع«مثلما ذهب إليه المتحدث. وفي نفس السياق دعا بن فليس إلى مضاعفة الحيطة والحذر لأن الفترة التي تسبق الانتخابات مناسبة لكل المناورات السياسية، مشيرا إلى وجود ظاهرة الخطاب المثير للبعض والذي يأخذ شكل نداء ظاهره الحفاظ على استقرار الجزائر لكنه يهدف في الحقيقة إلى التخويف وغايته إبقاء الجزائر في وضعها القائم وتأخير أي إمكانية تغيير تحملها الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن الاستحقاق الرئاسي القادم محطة مشهودة لتجسيد وتعميق البناء الديمقراطي في الجزائر، ملحا على ضرورة فتح أكبر عدد من المداومات على مستوى الأحياء ومراكز الاقتراع.