تعرف الدعوة للإضراب في قطاع التربية الوطنية الذي دخل أسبوعه الثالث، استجابة جزئية في المؤسسات التربوية بولاية الجزائر. وقد لقي القرار الذي اتخذه كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )كنابست( والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )سنابست( القاضي بمواصلة الإضراب استجابة من قبل المؤسسات التربوية المتواجدة بضواحي العاصمة في حين لم تستجب تلك المتواجدة بوسط العاصمة لهذا القرار. تواصل أمس، إضراب المؤسسات التربوية ببلديات بئر توتة والسحاولة وبئر خادم بغرب العاصمة تمت مواصلة الإضراب للأسبوع الثالث على التوالي بحيث لم يباشر الأساتذة تقديم الدروس و بقي التلاميذ في ساحات المدارس وبعضهم بقوا خارج المؤسسة. وأوضح أحد أعوان الأمن بالمدرسة الابتدائية محفوظ ساكر ببلدية السحاولة أن بعض الأساتذة استمروا في الإضراب صباح أمس بينما فضل البعض الآخر تقديم الدروس. أما في المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة في كل من دائرة باب الوادي وبلدية سيدي امحمد وبلدية المدنية بوسط العاصمة فلم يظهر أي أثر للإضراب بحيث باشرت الأقسام عملها بصفة عادية باستثناء بعض الأساتذة بثانوية البجاوي بالمدنية الذين فضلوا الالتحاق بصفوف المضربين. وكان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد دعا أمس الأول الشركاء الاجتماعيين المصممين على الإضراب إلى ترشيد قيم المسؤولية والعودة لمتابعة الدروس خدمة لمصلحة التلميذ. وقال إن الوزارة أصبحت مجبرة على تطبيق قوانين سارية المفعول من أجل إعادة الاعتبار للمدرسة الجزائرية وكذا الدفاع عن حق التلميذ الجزائري في التعلم. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عدم مشروعية الإضراب الذي تعرفه عدد من المؤسسات التربوية طبقا لقرار المحكمة الإدارية بالجزائر الذي صدر الإثنين الفارط. وكانت عودة بعض الأساتذة الذين استجابوا في الأسبوعين الماضيين لنداء الإضراب خوفا من تهديدات الوصاية كما أجمع على ذلك بعض العاملين بالقطاع ببلدية المدنية التي استأنفت المؤسسات التربوية بها عملها بشكل عادي. كما أكد معظم المعلمين والأساتذة ومدراء المؤسسات التربوية أنهم استأنفوا العمل مع تحفظهم وإمكانية العودة إلى الإضراب الشامل واردة إذا ما طبقت الوصاية قرارات تعسفية ضد الأساتذة المضربين. ومن جهة أخرى أغلقت مؤسسات تربوية متواجدة بوسط العاصمة أبوابها كليا أمام الداعين للإضراب بحيث لم تستجب منذ البداية لهذا النداء سوى ثانوية الإدريسي ومتوسطة هارون الرشيد ومدرسة عيسات إيدير الابتدائية ببلدية سيدي امحمد. ونفس الجو خيم على ثانوية عقبة و المؤسسات التربوية المتواجدة في باب الوادي كمتوسطة الصومام ومتوسطة محمد طاع الله لكونهم لم يستجيبوا منذ البداية لنداء النقابات الداعية للإضراب.