شلّت أمس نقابة (الإينباف) الداعية إلى الاحتجاج بالإضراب، عددا كبيرا من المؤسسات التربوية عبر القطر الوطني، وشهدت أغلب مؤسسات مراحل التعليم بولاية المدية شللا تامّا، في الوقت الذي تباينت فيه الأرقام الخاصّة بنسبة الاستجابة لنداء الإضراب. في اتّصال هاتفي ل (أخبار اليوم) مع (يعقوب للبال) رئيس مكتب نقابة (الإينباف) بذات الولاية أوضح أن العملية شلّت الحركة التعليمية بنسبة تفوق ال 85 في المائة في التعليم الابتدائي، وعن كيفية التوصّل إلى مثل هذه النّسبة حصرها محدّثنا في المعلومات الواردة من طرف أمناء المكتب الولائي عبر كلّ دوائر الولاية ال 19 دائرة إدارية. كما أكّد لنا ذات المتحدّث دخول كلّ مدراء ونظّار الثانوي في عملية احتجاجية أمام مديرية التربية منذ صباح أمس الأحد، بالإضافة إلى إضراب المقتصدين وأعوان نفس المصالح الاقتصدية، ما جعل بعض الثانويات تغلق أبواب مطاعم نصف الداخلي بمبرّر غياب العمال كثانوية (خديجة برويسي) بالمصلّى على سبيل المثال لا الحصر. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن معظم المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار التعليمية على مستوى ولاية الجزائر العاصمة زاولت أمس الأحد نشاطها التربوي مع تسجيل نسبة (متفاوتة) في الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه كلّ من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلّة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني. حسب المصدر نفسه، فقد واصل أساتذة المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية (الابتدائي المتوسط والثانوي) على مستوى عدد من المؤسسات التربوية لبلديات ولاية الجزائر نشاطهم بصفة عادية، خاصّة بالمؤسسات التربوية الكائنة ببلديات المدنية وبئر مراد رايس والقبة، وكذا بلدية اسطاوالي غرب العاصمة، مع تسجيل نسبة ضئيلة من الأساتذة استجابوا للإضراب وهي نسبة تختلف من مؤسسة تربوية إلى أخرى. وفي هذا السياق استقبلت المدرسة الابتدائية (محمد بكاي) التلاميذ بحي الينابيع ببئر مراد رايس بصفة عادية صباح الأحد وواصلت ذلك طيلة الفترة الصباحية، وهو الأمر نفسه بالنّسبة لابتدائية (مبارك أيّوب) بحي العافية ببلدية القبة. وفي بلدية القبة استجاب عدد ضئيل من أساتذة متوسطة (عبد المالك تمّام) للإضراب الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلّة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، فيما رفض عدد معتبر من الأساتذة بنفس المؤسسة الاستجابة لهذا الإضراب، حسب ما ماصرّح به أستاذ مضرب رفض ذكر اسمه، مضيفا أن أكبر نسبة من الأساتذة الذين قاطعوا نداء الاضراب هم من فئة (الأساتذة المتعاقدين). وفي بلدية بئر مراد رايس تواصلت الدراسة بصفة عادية بمتوسطة (ماتيبان)، وهو الأمر نفسه الذي وقفت عليه (وأج) بثانوية (علي بومنجل)، فيما استأنف تلاميذ متوسطة (عنان سعيد الدراسة) بصفة عادية على الساعة الثامنة صباحا قبل أن يعلن عدد من الأساتذة دخولهم في إضراب على الساعة التاسعة، حسب ما صرّحت به مديرة المتوسطة السيّدة باسة سامية. وأكّدت مديرة متوسطة (عنان سعيد) أن عدد الأساتذة الذين دخلوا في الإضراب بلغ 13 أستاذا من إجمالي 39 أستاذا يزالوان مهامهم في نفس المؤسسة. وحسب السيّدة بسة فإن نسبة الاستجابة للإضراب لم تتعدّ 30.28 بالمائة في متوسطة (عنان سعيد). وفي بلدية المدنية أيضا باشر تلاميذ ثانوية (محمد البجاوي) دراستهم منذ الساعة الثامنة صباحا بصفة (عادية جدّا)، حسب ما أفاد به مدير الثانوية مهني مصطفى. وأوضح السيّد مهني أن كلّ أساتذة الثانوية والبالغ عددهم 31 أستاذا (واصلوا مهامهم بصفة عادية ولم يبلّغ بأيّ إشعار بحركة احتجاجية أو إضراب). وفي بلدية اسطاوالي غرب الجزائر كانت نسبة الاستجابة للإضراب بمتوسطة (الإخوة بودوارة) متواضعة، فيما لم يتمّ تسجيل أيّ إضراب بثانوية (العقيد عميروش) بذات البلدية إلى غاية منتصف النّهار من اليوم الأوّل للإضراب.