أعلنت شركة »بريتيش بتروليوم« البريطانية عن عودتها الى الجزائر للاستثمار من جديد في مجال الطاقة، وذلك بعد حادثة تيڤنتورين شهر جانفي من العام الماضي، حيث أكدت أن رجوع موظفي الشركة سينحصر حاليا في منطقة عين صالح فقط، معتبرة أن عين أمناس، منطقة لا زالت في حاجة الى استكمال الترتيبات الأمنية فيها. ● كشف المتحدث باسم شركة بريتيش بتروليوم روبرت واين، عن عودة موظفي الشركة المستثمرة في مجال الطاقة قريبا، بمنطقة عين صالح وليس بموقع عين أمناس على اعتبار أن المنطقة تحتاج الى مزيد من الترتيبات الأمنية بها، وأوضح المتحدث أن عدد قليل من الموظفين قد تمت عودتهم الى موقع حاسي مسعود بالإضافة الى حوالي 20 شخص أخر متواجدين حاليا بعين صالح وذلك بعد أن عادوا في الأسابيع الأخيرة. وكانت وزارة الطاقة والمناجم قد أكدت أن بريتيش بتروليوم لم تؤجل أي مشروع لها في الجزائر ما عدا قيامها بطلب تحسين الظروف الأمنية، حيث كان الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية روبير دودلي قد ذكر مؤخرا أنه تم تحقيق تقدم هام في المشاريع التي ستنطلق سنة ,2014 وذلك بعد أن اتخذت إدارة الشركة البريطانية قرارا سريعا بتعطيل وتجميد نشاطاتها في مجال الغاز الطبيعي بعين أمناس وعين صالح وربطته، آنذاك، بعدم توفر الظروف الأمنية المواتية على مستوى بعض المواقع البترولية. وسبق أن صرحت بريتيش بتروليوم أنه إن لم يتم تحسين الظروف الأمنية بشكل جوهري فإنها ستقوم بتأجيل بعض مشاريعها الاستثمارية، مشيرة إلى أن سوناطراك ردت على شريكها بأن الظروف الأمنية تم تحسينها إلى أقصى درجة على مستوى مواقع البترول والغاز والدليل عودة العديد من الشركات للعمل في بعد الاعتداء الإرهابي على قاعدة تقنتورين بعين أميناس. وكانت الشركة البريطانية قد رحلت موظفيها إلى بلدهم إثر اعتداء إرهابي استهدف في جانفي من العام الماضي المركب الغازي لتيغنتورين الواقع على بعد 40 كلم من عين أمناس والذي خلف 38 قتيلاً، و تجدر الإشارة، أن الشركة البريطانية هي شريك للمجمعين الجزائري سوناطراك والنرويجي ستاتويل في مجال استغلال هذا المجمع الغازي.