أكد سفير بريطانيا في الجزائر مارتين روبر أن شركة بريتيش بتروليوم لن تتخلى عن التزاماتها في الجزائر، مشيرا من جهة أخرى إلى زيارة مرتقبة ستقوم بها 10 مؤسسات بريطانية تابعة لقطاع الطاقة إلى حاسي مسعود خلال الأسبوع المقبل في إطار بعثة اقتصادية للجزائر. أكد سفير بريطانيا في الجزائر أن الشركات البريطانية لا زالت تبدي اهتماما متزايدا بالسوق الجزائرية مشيرا في هذا السياق الى قيام 10 مؤسسات بريطانية تابعة لقطاع الطاقة بزيارة الى حاسي مسعود خلال الأسبوع المقبل في إطار بعثة اقتصادية للجزائر.وذكر روبر في ندوة صحفية عقدها بمناسبة الطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي أن هناك الكثير من اللبس في الصحافة حول بريتيش بتروليوم إلا أن الشركة ستبقى في الجزائر وستواصل مشاريعها، ودليل ذلك حسبه الزيارة التي ستقوم بها المؤسسات النفطية البريطانية بحر الأسبوع المقبل إلى حاسي مسعود خلال الأسبوع المقبل في إطار بعثة اقتصادية للجزائر.واستنادا لتصريحات المدير التنفيذي »لبريتش بتروليوم« بوب دودلي بداية الشهر المنصرم أن الشركة البريطانية قررت مراجعة رزنامة إنجاز مشروعيها بعين أمناس وعين صالح عقب الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية لتقنتورين بإيليزي في جانفي الماضي، في إشارة إلى الهجوم ضد منشأة الغاز والتي خلف مقتل 37 عاملا أجنبيا وجزائري واحد بالإضافة إلى 29 مسلحا من العناصر التي هاجمت المنشأة.وفي حديثه عن قدرات الجزائر من حيث إنتاج الطاقة، أوضح ممثل بريتش بتروليوم أن قليلا من المواقع في العالم التي يتم فيها الحديث عن تطوير الإنتاج بالنظر إلى أن أغلبية المواقع تسير نحو الزوال وبالنسبة للمجمع البريطاني تزخر الجزائر بقدرات هامة في مجال النفط والغاز. ويقدر إنتاج الغاز لمجمع بريتش بتروليوم في الجزائر ب 9 ملايير متر مكعب في السنة أي 5,1 بالمائة من الإنتاج العالمي لبريتش بتروليوم في حين أن إنتاجه من النفط يقدر ب17000 برميل في اليوم أي 7,0 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للمجمع. ومعلوم أن بعض المصادر الإعلامية قد صرحت سابقا بأن بريتش بتروليوم أكدت فعلاً أنه إن لم يتم تحسين الظروف الأمنية بشكل جوهري فإنها ستقوم بتأجيل بعض مشاريعها الاستثمارية، مشيرة إلى أن سوناطراك ردت على شريكها بأن الظروف الأمنية تحسنت إلى أقصى درجة على مستوى مواقع البترول والغاز والدليل عودة العديد من الشركات للعمل في الجزائر بعد الاعتداء الإرهابي على قاعدة تقنتورين بعين أميناس.