أكد المختص في طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس الأستاذ عبد اللطيف بن سنوسي اليوم الخميس بالعاصمة أن نسبة 29 بالمئة فقط من الأمهات يرضعن أطفالهن إلى غاية سن ستة أشهر في الجزائر كما توصي بذلك المنظمة العالمية للصحة. و أوضح الأستاذ بن سنوسي خلال يوم تحسيسي حول الرضاعة الطبيعية تحت شعار ''الرضاعة الطبيعية الحنان و الصحة'' انه يجب تشجيع الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات لان نسبة 29 بالمائة فقط منهن يرضعن أطفالهن إلى غاية ستة أشهر و لا يحترمن بذلك إحدى توصيات المنظمة العالمية للصحة التي تدعو إلى تقديم الرضاعة الطبيعية حصريا للرضيع إلى غاية سن ستة أشهر. و ذكر بن سنوسي عدة مزايا للرضاعة الطبيعية للطفل الرضيع و الأم على السواء لاسيما لوقاية الرضيع من مختلف الأمراض أمراض الحساسية و الأمراض التنفسية و الإسهال و الحمى. و قال أن الأطفال الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية حصريا خلال الست أشهر الأولى على الأقل تقل لديهم نسبة تطور مرض السكري و أمراض القلب و الشرايين عند الكبر. بينما تقل نسبة الإصابة بسرطان الثدي أو عنق الرحم أو المبيضين لدى الأمهات المرضعات. و لدى تدخلها حول نفس الموضوع تأسفت الدكتورة سامية بعوش طبيبة بالخلية الجوارية للتضامن بالمدنية لتراجع عدد الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية. و استنادا لنتائج سبر أراء أنجز على 120 أم أرجعت الدكتورة بعوش هذا التراجع إلى عطلة الأمومة التي لا تتعدى فترتها ثلاثة أشهر و التشريع الجزائري الذي لا يسمح إلا بغياب لمدة ساعتين فقط يوميا مخصصة للرضاعة. و أشار مختصون إلى أن الحليب الأول الذي تفرزه الأم يعد غنيا بالخلايا المناعية و الأجسام المضادة التي تحمي الأطفال من الأمراض بينما لا يتم إدخال عناصر غذائية أخرى إلى بعد بلوغ الرضيع ستة أشهر و بصفة تدريجية بغية فطم الطفل تدريجيا. و نادرا ما تمنع الرضاعة الطبيعية و لذا على الأمهات إرضاع أطفالهن إلا في حالة إصابتهن بالأمراض المتنقلة جنسيا أو عند تناول دواء لا ينصح به أثناء الرضاعة.