أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أن الجزائر تعمل من خلال المشاريع الكثيرة المنجزة في مجال الري على تجنيد كل الإمكانيات لتأمين المخزون الوطني للماء، مشيرا في هذا الصدد إلى انجاز 13 وحدة لتحلية المياه توفر2.5 مليون متر مكعب في اليوم وستضاف ثلاثة أخريات في إطار المخطط الخماسي 2009-2014 للوصول إلى التأمين النهائي لتزويد المواطنين بالماء الشروب، حيث يمكن في هذه الحالة تأمين الإحتياجات من الماء إذا تم تسجيل جفاف لمدة ست سنوات أعطى وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أول أمس، خلال زيارته التفقدية لولاية تيارت إشارة انطلاق أول عملية لسقي محيط » سد الدحموني« الذي تبلغ مساحته 4000 هكتار، حيث قام الوزير في هذا السياق بتشغيل محطة السقي المخصصة لهذه الأراضي الفلاحية حيث كلف انجازها 1.4 مليار دج والتي ستقوم في مرحلة أولى بسقي 1213 هكتارا من المحيط المذكور تقع بالضفة اليسرى للسد على أن يشرع ابتداء من السنة القادمة في تهيئة المساحة المتبقية من المحيط المسقي بالضفة اليمنى والتي تعتبر أراضيها جد خصبة. كما قدم للوزير بذات المكان شروحات حول مشروع إمداد قنوات لتزويد مركب تركيب العربات ببوشقيف بالمياه والذي سيكون عمليا العام المقبل بسعة 25 لترا في الثانية، منبها بالمناسبة أن يخصص 95 بالمائة من مياه سد » الدحموني« التي وصلت كميتها مؤخرا إلى أزيد من 39 مليون متر مكعب للقطاع الفلاحي. وعلى إثر ذلك تفقد عبد المالك سلال محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية بوشقيف التي توجد حاليا طور التجارب، حيث ستتكفل بمعالجة المياه القادمة من عاصمة الولاية وبلديتي بوشقيف والسوقر أي ما يعادل 390 ألف نسمة، غير أن هذه المحطة التي قامت بانجازها شركة جزائرية وأخرى ألمانية وكلفت 2.7 مليار دج والتي ستبلغ طاقة إنتاجها في آفاق 2015 نحو 38 ألف متر مكعب في اليوم، تعمل بتجفيف الرواسب المعالجة في الهواء الطلق ولذلك ألح الوزير على المشرفين عليها بتغيير هذا الأسلوب باللجوء إلى الطريقة الميكانيكية التي قال أنها مقتصدة للوقت ولا تتطلب مساحات كبيرة. وفي هذا الصدد، أشار وزير الموارد المائية عبد المالك سلال في لقاء صحفي على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية تيارت، إلى أن ما تم انجازه خلال العشرية الأخيرة من السدود ومنشآت تخزين المياه يفوق ما تم انجازه منذ الاستقلال، مضيفا أنه قد برمج ضمن المخطط الخماسي 2009/2014 مشاريع لتجسيد 19 سدا جديدا تم الإعلان مؤخرا على مناقصات خمسة منها أحدهم لفائدة تيارت على أن يتم انجاز ثلاثة آخرين في 2010، مضيفا إلى انجاز 13 وحدة لتحلية المياه توفر2.5 مليون متر مكعب في اليوم وستضاف ثلاثة أخريات في إطار نفس المخطط الخماسي للوصول إلى التأمين النهائي لتزويد المواطنين بالماء الشروب علاوة على دراسة لتحويل المياه من المنيعة إلى جنوبتيارت والجلفة ومناطق أخرى. وأوضح الوزير أنه مع هذه الانجازات سيتم اتخاذ مياه سدود » تكسبت « و» بني هارون« و» قرقار« كاحتياطي لمناطق الوسط والشرق والغرب على التوالي، مبرزا أنه في هذه الحالة يمكن تأمين الإحتياجات من الماء إذا تم تسجيل جفاف لمدة ست سنوات، أما بالنسبة للجنوب فالمشكل لا يطرح بالنظر إلى توفر المياه الجوفية. كما ذكر عبد المالك سلال من جهة أخرى أن 100 محطة لمعالجة المياه المستعملة قد أنجزت أو في طور الانجاز على المستوى الوطني، مما يسمح حاليا بمعالجة 450 مليون متر مكعب وسترتفع طاقة المعالجة إلى 650 مليون متر مكعب سنة 2010 و750 مليون في آفاق 2014، مشيرا إلى أن هذه المياه تستخدم في السقي الفلاحي.