أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال عن تجسيد جملة من الهياكل الكبرى ومشاريع صغيرة لفائدة البلديات والقرى والأحياء في إطار البرنامج الخماسي القادم الممتد الى سنة ,2014 من شأنها أن تساهم تدريجيا في تقليص الفارق الموجود بين هذه المناطق وكذا رفع الحصة اليومية من المياه الموجهة للاستهلاك. وأضاف الوزير أمس في حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة أن 1400 بلدية على المستوى الوطني تعاني من التزويد في المياه الشروب، مما يتطلب تحسين ظروف تسيير الموارد المائية، ووضع مخطط يتضمن تحديث وتجنيد أنظمة التموين والتخزين والتوزيع قادرة على توفير المياه الشروب لكافة وإيصاله إلى المناطق الداخلية والنائية خاصة. وانتقد المتحدث طريقة استعمال الخزانات لضمان وتزويد المواطنين في المناطق المحرومة من المياه، نظرا للغش المسجل في نوعية وقيمة المياه المستعملة، مشيرا إلى أن مصالح تسيير للمياه تكرس جهودها نحو مناطق أخرى من الوطن تعرف نقصا من حيث التزود بالمياه وتجاوز تلك العقبات. وذكر عبد المالك سلال في هذا الصدد بأهم المشاريع التي حققها القطاع في السنوات الأخيرة كدخول كل من سد تاقصبت وبني هارون حيز التشغيل، في انتظار استلام 13 سدا بطاقة استيعاب تصل الى 8ر1 مليار متر مكعب، بالإضافة الى سلسلة التحويلات الكبرى للموارد الباطنية بكل مستغانم نحو وهران عبر أرزيو والقناة المزدوجة من عين صالح في اتجاه تمنراست والهضاب العليا، فضلا عن 13 محطة لتحلية مياه البحر بقدرات إنتاجية تبلغ 8ر2 مليون متر مكعب يوميا أي 825 مليون متر مكعب في السنة لتامين الجزائر على المدى المتوسط. وأرجع ذات المسؤول تراجع تزويد ولاية وهران بالمياه الصالحة للشرب خلال رمضان الى التوقف التقني المبرمج لمحطة ''كهرماء'' لتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء، حيث تقرر تخفيض إنتاج الماء الى حوالي 56 ألف متر مكعب من أجل الصيانة الدورية الثانية في السنة لمحرك الغاز ''تي جي ''1 تطبيقا لتعليمات الشركة المصنعة. وأشار سلال الى تحسن تزويد سكان وهران المقدرة ب 350 ألف متر مكعب يوميا من خلال عملية الربط البيني للسدود الجهوية بمنطقة بوغرارة وعين تموشنت، وتسليم محطتي التحلية بكل من سوق الثلاثاء وبني صاف وأخرى بمستغانم في آفاق ,2010 تسمح بتوفير مليون متر مكعب للجهة الغربية من الوطن.