قدّم أمس المرشح الحرّ، ورئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، ملف ترشحه للأمانة العامة للمجلس الدستوري بحضور العشرات من أنصاره ومؤيديه، وعبّر المترشح عن رغبته في أن تشكل رئاسيات ال17 أفريل حلا ومخرجا للجزائر وأن لا تكون بداية لأزمة قال إنها تلوح في الأفق. اختار الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، علي بن فليس إيداع ملف ترشحه لرئاسيات ال17 أفريل المقبل قبل ساعات معدودة من انقضاء الآجال القانونية ليكون سادس مترشح للسباق الرئاسي ينجح في كسب رهان جمع التوقيعات. وقد وصل المرشح بن فليس إلى مقرّ المجلس الدستوري في حدود الساعة العاشرة صباحا لينزل من السيارة التي كانت تقلّه على بعد 200 متر من مقرّ المجلس وهي المسافة التي فضّل المترشح قطعها مشيا وسط عشرات من أنصاره الذين كانوا في انتظاره ولعلّ أبرزهم إطارات من الحزب العتيد ونواب سابقون كانوا إلى جانبه حين خاض السباق الرئاسي قبل عشر سنوات على غرار عبد القادر زيدوك وصباح بونور إلى جانب مؤسس مجمع تونيك، رجل الأعمال عبد الغني جرار الذي كان هو الآخر إلى جانب مؤيدي بن فليس. وقد رفع أنصار بن فليس ومؤيديوه صوره وردّدوا هتافات المساندة إلى جانب الأناشيد الوطنية طيلة ال45 دقيقة التي مكثها المرشح داخل المجلس الدستوري لتوقيع بيان الترشح أمام رئيس المجلس مراد مدلسي، وحسب التصريحات التي أدلى بها أعضاء بمديرية الحملة الانتخابية للمترشح فإن ملف الترشح لعلي بن فليس قد أرفق ب170 ألف توقيع للناخبين و2300 توقيع للمنتخبين. وقد جاء في نص التصريح الخاص بالمترشح علي بن فليس الذي سلّم لوسائل الإعلام أن ضمان مصداقية الانتخابات الرئاسية لا يكون إلا بمشاركة قوية وفعالة وباستحقاق شفاف ونزيه، مشيرا إلى أن ترشحه للاستحقاق الرئاسي مدعوم ببرنامج يجسد المشروع الذي يريده للجزائر، مشروع قال إنه شامل وبراغماتي وهو نتاج جهد فكري غذته مشاورات واسعة مع العديد من الفاعلين والخبراء. كما أوضح المتحدث أنه قرّر خوض المعترك الانتخابي وهو يعي جيدا كل الوعي المخاوف المبرّرة التي تطال مجراه، وقال إنه يتفهم في المقابل دوافع الذين ينادون للمقاطعة، ولم يخف المترشح رغبته في أن يحمل استحقاق ال17 أفريل حلاّ ومخرجا للجزائر وأن لا يكون بداية لأزمة قال إن بوادرها تلوح في الأفق.