عقد مجلس الشعب السوري جلسة أمس الأول، ناقش خلالها مشروع قانون للانتخابات الرئاسية يستبعد عملياً أي مرشح للمعارضة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية »سانا«. وبموجب مشروع القانون الجديد يجب أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية أقام في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، ولا بد أن يحصل على دعم من 35 نائبا على الأقل من النواب 250 الذين يضمهم مجلس الشعب. ويجعل هذان الشرطان من المستحيل على أي مرشح من معارضة الخارج الترشح، كما أن ترشح أي من معارضي الداخل يصبح صعبا للغاية في هذه الحالة، كما يوضح مشروع القانون الجديد أن المرشح للرئاسة يجب أن يكون فوق الأربعين، وسوريا من أب وأم سوريين وغير متزوج من أجنبية ولا يحمل جنسية أجنبية. وينهي الرئيس السوري بشار الأسد ولايته الثانية في جوان ,2014 وإذا كانت المادة 88 من الدستور تقضي بعدم إمكان انتخاب الرئيس أكثر من ولايتين، فإن المادة 155 توضح أن هذا الإجراء لن يطبق إلا ابتداء من الانتخابات الرئاسية المقبلة، أي أنه سيحق للرئيس الأسد نظريا تسلم الرئاسة لولايتين إضافيتين من 14 سنة أخرى. ووفق وكالة الأنباء الرسمية، يهدف مشروع القانون إلى مواكبة المتغيرات وإجراء بعض التعديلات للتوافق مع الدستور الجديد وتطوير العملية الانتخابية والإشراف القضائي عليها. من جهة أخرى، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة »اليونيسيف«، إنّ أطفالا صغارا في سن 12 عاما يجندون لدعم القتال في سوريا، بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح. وأكّد تقرير للمنظمة، أن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب في سوريا زاد أكثر من الضعفين خلال العام الأخير مع تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة بالبلاد. وذكر تقرير »اليونيسيف« إنه »بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق على الأرض بالنسبة للأطفال«، وأضاف التقرير أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأطرافهم إلى جانب فقدانهم لكل أوجه طفولتهم بالفعل، وتابع التقرير »لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارها«. وانتقد التقرير، عمليات تشغيل وتجنيد الأطفال للقتال وذلك »بدلا من التعلم واللعب« وقالت »اليونيسيف« إن »معدّل الضحايا من الأطفال كان أعلى معدّل سجّل في أي صراع وقع في المنطقة في الآونة الأخيرة، وأشار التقرير إلى إحصاءات الأممالمتحدة بأن مالا يقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا في الحرب السورية ولكنها أشارت إلى أن العدد الحقيقي ربما أعلى من ذلك.