كشف وزير الإعلام والاتصال عبد القادر مساهل أمس عن تجنيد أكثر من 1000 عامل من مؤسسة التلفزيون الجزائري بين صحفي وفني وتقني لضمان التغطية الإعلامية للاستحقاق الرئاسي ولا سيّما الحملة الانتخابية للمترشحين عبر التراب الوطني، أما الإذاعة الوطنية فقد جندت قرابة 1500 موظف بين إعلاميين وتقنيين ومخرجين من أجل متابعة الحدث. يبدو أن التحولات الإعلامية التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر سيكون لها كبير الأثر على رئاسيات 17 أفريل القادم، خاصة في ظل التنافس الشرس بين بعض الفضائيات الجزائرية الخاصة على رصد وتتبع كل شاردة وواردة حول هذا الاستحقاق السياسي، وهو الأمر الذي دفع بوزير الاتصال عبد القادر مساهل إلى التشديد على الدور الأساسي والحاسم الذي يضطلع به التلفزيون العمومي والإذاعة الوطنية في تغطية الحملة الانتخابية . وحسب وزير الإعلام والاتصال عبد القادر مساهل فإن الإذاعة والتلفزيون الجزائريين لا يتدخلان في تحديد توقيت أو مدة بث التدخلات الخاصة بالمرشحين للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذه المهمة تبقى من صلاحيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات . وأوضح الوزير الذي حل أمس ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى أن القانون العضوي للانتخابات في مادتيه 179 و180 يحدد كل ما يتعلق بالتعبير الحر بالإضافة إلى المواد ال10 من المادة 188 إلى غاية المادة 199 من القانون العضوي المتعلقة بالحملة الانتخابية كالإعلان والإشهار. وأردف الوزير بالقول، » من جانبنا سنوفر كل الشروط اللازمة من أجل ضمان متابعة إعلامية جيدة للحملة وحيثيات الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في 17 أفريل المقبل«، مؤكدا أنه وبداية من الأسبوع المقبل ستشرع الوزارة في إعطاء الاعتمادات المتعلقة بالتغطية الإعلامية بالنسبة لوسائل الإعلام الأجنبية الراغبة في تغطية الحدث. وأشار الوزير أن التلفزيون الجزائري وفر كل الإمكانات لتغطية الولايات ال 48 من أجل ضمان إيصال الحدث خلال مرحلة الحملة الانتخابية التي ينتظر أن تنطلق يوم 23 مارس الجاري، وقد تم تجنيد أكثر من 1000 عامل من المؤسسة بين صحفي وفني وتقني لذلك ، أما الإذاعة الوطنية فقد جندت قرابة 1500 موظف بين إعلاميين وتقنيين ومخرجين من أجل متابعة الحدث . ويرى بعض المتابعين للشأن السياسي والإعلامي أن حالة الطوارئ التي يشهدها التلفزيون العمومي والإذاعة الوطنية، وكذا الاستعدادات الضخمة التي يعكف على توفيرها لتغطية الحملة الانتخابية تعود بالأساس إلى الحراك الذي أحدثه دخول بعض القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة إلى المشهد السياسي، والتي كان لبعضها انتشارا وصدى لافتا خلال أشهر معدودة. وأضاف عبد القادر مساهل أن الوزارة سخرت وسائل ضخمة ستغطي من خلالها ظروف الاقتراع في الخارج حيث سيتم مرافقة الجالية الجزائرية في المهجر بفرق إعلامية في عدد هام من المدن الأوروبية والعربية .بالإضافة إلى عمل الإذاعات الجوارية وبالموازاة مع نشاطها اليومي الجواري ومرافقة المواطنين في حياتهم الاجتماعية والثقافية والتنموية في كل مناطق البلد فهي تلعب دورا مهما في تحسيس الناس بأهمية الاقتراع والمشاركة فيه يقول الوزير. ودعا وزير الإعلام والاتصال عبد القادر مساهل الجزائريين إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الإدلاء بأصواتهم في 17 أفريل المقبل سيكون مساهمة منهم في التأكيد على صحة جبهتنا الداخلية وصحة دستور الجزائر وصحة المسار الديمقراطي بالجزائر.