مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية الذي لم يفصلنا عنها سوى ثلاثة أيام، يؤكد وزير الإعلام والاتصال، عبد القادر مساهل، عن تسخيره لوسائل إعلامية عمومية وخاصة ضخمة لإنجاح الحدث الانتخابي، وتجنيد أكثر من 1000 صحفي لتغطية الحملة الانتخابية. أوضح عبد القادر مساهل، أن وسائل الإعلام العمومية تقوم بدور جد هام، مضيفا أن كل الوسائل سخرت لإنجاح العمل في الحملة وخصصت للتعبير الحر قائلا:"كل الأمور جاهزة"، لجنة الانتخابات لجنة سياسية لها نظام خاص وتوزع البرامج على المرشحين. وأكد الوزير أن الإذاعة والتلفزيون الجزائريين لا يتدخلان في تحديد توقيت أو مدة بث التدخلات الخاصة بالمرشحين للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذه المهمة تبقى من صلاحيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، موضحا أن اللجنة هي التي تبرمج تدخلات المرشحين، فهي "السيدة" في التوزيع بالقرعة وكل ممثلي المرشحين. ولضمان قناعة الممثل بجدولة التسجيل، يأخذ كل مرشح قبل مغادرته قاعة التسجيل ديفيدي لتكون هذه الانتخابات شفافة، قائلا:"أولا نعمل كقطاع حسب تعليمات الرئيس، حيث يكون دور القطاع العمومي يرتكز على الحياد الإنصاف والشفافية المبني عليها الإعلام." وبالنسبة للتغطية على المستوى الوطني في المرحلة التي تبدأ في ال 23 من الشهر الجاري، قال المسؤول الأول عن قطاع الاتصال إنه وفر التلفزيون كل الإمكانيات لتغطية 48 ولاية، حيث تم تسخير أكثر من 1000 صحفي فني وتقني لتغطية الحدث، وفيما يتعلق بالإذاعة فقد وفرت كل وسائلها وجندت أكثر من 1500 شخص من بينهم فنيين صحفيين وتقنيين للعمل على إنجاح مهمة تغطية الحملة الانتخابية. وأردف الوزير بالقول، "من جانبنا سنوفر كل الشروط اللازمة من أجل ضمان متابعة إعلامية جيدة للحملة وحيثيات الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 17 أفريل المقبل، وسنشرع في الأسبوع المقبل في إعطاء الاعتمادات المتعلقة بالتغطية الإعلامية بالنسبة لوسائل الإعلام الأجنبية الراغبة في تغطية الحدث". كما أكد مساهل على توفير فرق تتوزع لتحسيس الجالية الجزائرية بالخارج بفرنسا وكندا وفي بعض الدول العربية لتشارك في هذا الحدث الهام، مضيفا بضرورة تحسيس المواطن بواجبه للانتخاب، معتبرا أن الانتخاب واجب وطني والمواطن حر في اختيار المرشح الذي يراه مناسبا لقيادة البلاد، وبالنسبة لدور الإعلام في المراحل المقبلة، أوضح الوزيرأن القانون العضوي الانتخابات في مادتيه 179 و180 تحديد كل ما يتعلق بالتعبير الحر، وهذا حق مضمون، بالإضافة إلى المواد ال 10 من المادة 188 إلى غاية المادة 199 من القانون العضوي المتعلقة بالحملة الانتخابية كالإعلان والإشهار. وعن الطلبات الكثيرة الدولية لتغطية الحدث، قال الوزير أنه يعمل بالتنسيق مع وزير الخارجية وسفاراتنا، مشيرا إلى أن المركز الدولي للصحافة بالا وراسي سيكون القاعدة للأجانب حتى يعملوا بكل راحة سواء كان البث تلفزيوني أو إذاعي. وأعرب وزير الإعلام والاتصال عن أمله في مشاركة المواطنين بقوة في اليوم الجد هام 17 أفريل سواء على المستوى الوطني أو الجوار .