سلط مختصون وأدباء الضوء على واقع الكتابة الأدبية والشعرية في الجزائر خلال لقاء نظم اليوم الخميس بتيسمسيلت في إطار تظاهرة »ربيع الونشريس الأدبي«. وقد تطرق الكاتب الصحفي والأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة الدكتور سعيد بن زرقة إلى الكتابة الساخرة لافتا إلى أن هذا المجال الأدبي غير موجود بالكثافة اللازمة بالجزائر وأنه يبقى منحصرا فقط عند بعض رجال الإعلام والكتاب المختصين في الجانب الاجتماعي. ودعا ذات المحاضر المختصين في علمي الاجتماع والنفس والأنثربولوجيا الثقافية والاجتماعية إلى تعميق البحث والاهتمام بهذا النوع من الكتابة من خلال التركيز أكثر على دراسة وملاحظة النكث والكتابات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جهته أخرى أفاد أستاذ النقد الأدبي بجامعة سعيدة الدكتور عبد القادر رابحي بأن تجارب شبانية متميزة في مجال الكتابة الشعرية بدأت تبرز ببلادنا خلال السنوات الأخيرة والتي أضحت تنافس النصوص الشعرية العربية. كما أشار إلى وجود في المشهد الشعري الجزائري نماذج جريئة وعميقة تعتمد على التجريب، مضيفا أن قصيدة النثر الجديدة التي عززت المدونة الشعرية الجزائرية لم تكتمل إبداعيا في كثير من نصوص الجيل الجديد. وتتواصل تظاهرة ربيع الونشريس الأدبي في يومها الثاني حيث تحتضن دار الثقافة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لتيسمسيلت بالمناسبة أمسيات شعرية وندوات فكرية وأدبية.