أكد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يراهن على تكوين الشباب، مشيرا إلى أن مستقبل الجيل القادم يكمن في مدى تعليمهم وتكوينهم لتقديم يد عاملة مؤهلة قادرة على تنمية الاقتصاد الوطني، وأضاف بأن الرئيس يبدي اهتماما خاصا لتكوين هذه الفئة التي تمثل نسبة كبيرة وإمكانيتها في خلق مناصب شغل والحد من البطالة من خلال المهن والحرف والتي يتلقاها الشباب. أشرف خالدي نهاية الأسبوع الجاري على اختتام التصفيات الجهوية لأولمبياد التكوين المهني والحرف بولاية تيبازة بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتنمية الريفية رشيد بن عيسى وعدد من المسؤوليين المحليين، ودعا الوزير المتربصين والمتحصلين على شهادات التكوين بذل المزيد من الجهود للحصو على يد مهنية مؤهلة كفيلة بتنمية والاقتصاد الوطني، وقد أكد الوزير خلال تسليمه للشهادات الشرفية للفائزين في المسابقة أن رئيس الجمهورية يعول كثيرا على هذه الفئة من الشباب خاصة وأنها تمثل نسبة كبيرة وقدرتها على تحقيق العديد من المكتسبات من خلال التكوينات والتربصات التي تلقاها الشباب في مختلف التخصصات والمهن والحرف، بالإضافة إلى أنها تستطيع خلق مناصب شغل عن طريق إنشاء مؤسسات صغيرة حسب التخصصات والمساهمة في التقليص من البطالة. وخلال الحفل الذي أقيم على شرف الشباب المتربص، قدم الوزير جوائز وشهادات تشجيعية للفائزين في التصفيات حيث تحصلت الجزائر العاصمة على المرتبة الأولى بإحرازها ل11 ميدالية ذهبية في 31 حرفة ومهنة، وعادت المرتبة الثانية لولاية تيبازة ب10 ميداليات ذهبية في 24 حرفة، لتحتل كل من ولايتي تيزي وزو وبومرداس في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي، أين شارك أكثر من 300 متربص متخصص في 31 حرفة أهمها الحرف الفنية، الخشب، البناء، الميكانيك، الإلكترونيك، الخياطة الرفيعة، الطبخ والحلويات، وأكد الوزير في هذه المناسبة أن المسابقة ترجمت طموح الشباب خاصة وأنهم عكسوا رغبتهم في تشريف الجزائر محليا ودوليا والتأكيد على قدرتهم في النهوض بالاقتصاد الوطني. كما عرفت المسابقة تنافسا بين المتربصين الذين أبدعوا في أعمالهم التي لقيت إعجاب الوزير والوفد المرافق له، حيث سيشارك الفائزون في هذه التصفيات الجهوية في الأولمبياد النهائية المزمع تنظيمها يوم 28 جوان الداخل بالجزائر العاصمة، وقد ثمن خالدي الدور الكبير الذي يقوم به الأساتذة المشرفين على تكوين وتعليم الشباب، مؤكدا أن وزارته ستعمل من أجل رفع انشغالاتهم وتجسيدها على أرض الواقع، داعيا بقية الشباب إلى الالتحاق بمراكز التكوين والاهتمام أكثر بالمهن والحرف التقليدية والمساهمة في التنمية، حيث أشار من جهته الوزير المنتدب المكلف بالتنمية رشيد بن عيسى بأن وزارته سترافق المتربصين في القطاع الفلاحي وتدعيم مشاريعهم بعد الانتهاد من فترة التربص والتكوين. وعلى صعيد آخر، أعطى خالدي إشارة انطلاق المخطط الأزرق وافتتاح افتتاح موسم الاصطياف بالولاية بحضور وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، حيث عرف الحفل الذي نشطه منخرطو دور الشباب للولاية بتنوع النشاطات الثقافية والرياضية التي تخللتها تقديم عروض مختلفة الألوان أمتعت الحضور، كما رصد لعملية الاستقبال الجيد للمصطافين سيما على مستوى 13 بلدية ساحلية التي تحصيها الولاية عبر 44 شاطئا مفتوح للسباحة لهذه السنة غلافا ماليا بقيمة 51مليون دج منها 36 مليون على حساب مخططات التنمية البلدية و15 مليون من ميزانية الولاية.