استفادت دائرة البرمة بولاية ورقلة من عدة مشاريع تنموية مدرجة ضمن مختلف برامج التنمية التي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروف الحياة المعيشية لسكان هذه المنطقة الحدودية. ففي إطار المخطط الخماسي الجاري استفادت هذه الجماعة المحلية النائية التي تتشكل من بلدية واحدة من برامج سكنية بمجموع 151 وحدة من بينها 71 سكنا يوجد في طور الإنجاز موجها لأساتذة قطاع التربية بالمنطقة كما أوضح مسؤولو هذه الجماعة المحلية. أما السكنات الأخرى المتبقية »80 وحدة« بصيغة السكن العمومي الإيجاري فهي موجهة لفائدة المواطنين، حيث جرى لحد الآن إنجاز 10 سكنات منها ولم تبق سوى عملية ربطها بشبكتي الكهرباء والمياه الصالحة للشرب فيما لا تزال الأشغال متواصلة بباقي الوحدات الأخرى التي يوجد من ضمنها 20 سكنا موجها للقضاء على السكن الهش حسب توضيحات ذات المسؤولين. كما أدرج مشروع هام يتعلق بإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 53 الرابط بين مدينتي البرمة وحاسي مسعود، حيث أسندت أشغال تجسيد هذا المشروع إلى عدة مقاولات، وذلك لترميم أكثر من 150 كلم من هذا المحور الممتد على مسافة 340 كلم بين المدينتين. وفيما يخص التموين بالمياه الصالحة للشرب فقد جرى تخصيص غلاف مالي بقيمة 70 مليون دج لإنجاز محطة ثانية لتحلية مياه الشرب تصل قدرة إنتاجها إلى 000,5 متر مكعب من المياه المحلاة يوميا. وبالموازاة مع ذلك فقد سجلت عملية هذه السنة لإعادة تأهيل محطة التحلية الموجودة حاليا التي ونظرا لقدمها فقد أصبحت كثيرة الأعطاب مما جعلها تشتغل بنسبة 30 في المائة من قدراتها الحقيقية كما تقرر من جهة ثانية تسجيل عملية أخرى على عاتق ميزانية بلدية البرمة لإنجاز محطة جديدة أخرى لفائدة سكان قرية الزنايقة الواقعة بإقليم نفس البلدية. كما تدعمت هذه الجماعة المحلية التي تتشكل من أربعة تجمعات سكانية رئيسة »البرمة والزنايقة والشواشين وغورد الباقل« بمشروع إنشاء نقطة لتخزين وبيع المواد الأساسية ذات الإستهلاك الواسع تابعة لمؤسسة »الرياضسطيف«. وقد أبرمت هذه المؤسسة في الآونة الأخيرة عقدا مع بلدية البرمة تسلمت بموجبه مقرا الذي ستشرع قريبا في ترميمه وإعادة تأهيله تمهيدا لدخول هذا المشروع حيز الخدمة قبل حلول شهر رمضان المعظم القادم يضيف نفس المصدر . وبالإضافة إلى تسويق المواد الغذائية واسعة الإستهلاك فإن هذا المرفق سيضمن أيضا ببيع كافة المنتوجات الفلاحية التي تسوق من طرف مختلف الدواوين المنضوية تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على غرار الحليب ومشتقاته والبيض واللحوم البيضاء علاوة على الأعلاف وأغذية الأنعام مما سيسمح مستقبلا بتنمية وتطوير نشاط تربية المواشي بهذه البلدية. وتهدف هذه العملية إلى ضمان التموين الجيد و المنتظم لسكان هذه البلدية الحدودية بمختلف المواد الغذائية فضلا عن الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وبخصوص تحسين الخدمة العمومية فقد شرعت مصالح الدائرة في النصف الثاني من الشهر الجاري في تسليم جوازات السفر البيومترية وهي العملية التي تندرج في إطار عصرنة الإدارة. وفي إطار نفس الإجراءات فقد أصبح بإمكان مواطني هذه البلدية التي يفوق عدد سكانها 000,5 نسمة استخراج شهادة الميلاد رقم 12 مباشرة من مصالح الحالة المدنية لذات البلدية دون أن يضطروا للتنقل إلى بلديات مقر ازديادهم. وفي ذات السياق خصصت هذه البلدية التي تشكل الجباية البترولية إحدى الدعائم الأساسية لميزانيتها والمقدرة ب 550 مليون دج سنويا عدة أغلفة مالية للقيام بأشغال التهيئة والترميم بمقر البلدية شملت على وجه الخصوص تهيئة شبابيك الحالة المدنية وغيرها من المصالح المستقبلة للمواطن.