دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله خلال الزيارة التي قامت بها أول أمس لولاية خنشلة الحرفيات المؤهلات في مختلف الحرف والصناعات التقليدية للمشاركة في تأهيل المرأة والفتاة الماكثة بالبيت عبر المناطق الريفية والحضرية. وقالت بن جاب الله خلال زيارتها لورشة الحرف المتخصصة في صناعة الزرابي ببلدية بابار خلال زيارة عمل وتفقد قامت بها إلى هذه الولاية أنه يتعين على الحرفيات المؤهلات أن تسهمن في تكوين الحرفيات الجدد ونقل الخبرة في هذا المجال حتى يتم الحفاظ على هذا الموروث التقليدي بهذه المنطقة. وأوضحت الوزيرة في حديثها مع عدد من العاملات بالورشة التابعة لبلدية بابار في إطار الإدماج المهني والشبكة الاجتماعية أنها ستعمل على تحويلهن إلى حرفيات منتجات لهن كامل الحقوق فيما تنتجنه من زرابي والاستفادة من أثمانها حسب طلبات السوق. وأكدت بن جاب الله في نفس الورشة التي تشغل قرابة 20 امرأة وفتاة مختصات في نسج الزرابي التقليدية لاسيما زربية بابار ذات الشهرة الوطنية أنها ستعمل على إنشاء شبكة لتسويق هذا المنتوج من الزرابي بولاية خنشلة وغيرها من الجهات الأخرى المعروفة بنسج الزرابي التقليدية داخل الوطن وحتى الخارج وذلك بالتنسيق مع سفارات الجزائر في الخارج. كما دعت الحرفيات المختصات في شتى الحرف والصناعات التقليدية إلى انتهاز الفرص للتعريف بمنتجاتهن والترويج لها لاسيما في المناسبات واللقاءات والمهرجانات الوطنية وحتى الدولية مبرزة كذلك أهمية ترقية أنشطتهن بإدخال العصرنة على المنتوج الحرفي وفي نفس الوقت المحافظة على سماته الأصلية خاصة ما يتعلق بالأنسجة والحياكة الصوفية. وشددت الوزيرة على ضرورة توسيع دائرة استفادة المرأة والفتاة ضمن جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وتبسيط إجراءات التمويل وتمكين النساء الحرفيات من تجسيد المشاريع المصغرة وذلك أثناء استماعها للشروح التي قدمت لها بمعرض الزربية التقليدية ببلدية بابار من طرف المسؤولين على هذا الجهاز مؤكدة على وجوب مرافقتهن في الميدان. وبنفس المعرض ثمنت السيدة بن جاب الله جهود وإبداعات المرأة بخنشلة في نسج الزرابي التي تأتي زربية بابار في مقدمتها وتلقت شروحا عن كيفيات إعداد الزربية التقليدية ونسجها منها تلك التي لا تزال يعتمد في تلوين خيوطها بالألوان المستخرجة من الأعشاب الطبيعية. للإشارة فقد تفقدت الوزيرة دار المسنين بمقر عاصمة الولاية حيث تعرفت على الخدمات المقدمة لهذه الشريحة ودعت إلى وجوب الإعتناء بحالتهم النفسية وذلك بتنظيم رحلات لفائدتهم إلى مواقع طبيعية وحموية، كما أبدت إعجابها بطريقة التكفل بهم بهذا المرفق الذي يأوي أيضا أشخاصا آخرين من خارج الولاية.