شدد محمد مباركي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة تقريب الإدارة من الجامعة، كما دعا المؤسسات الاقتصادية أن تضع ثقتها في الباحثين الجزائريين كونهم يملكون مهارات عالية، ضيفا أنه بعد الأشواط التي قطعتها الجامعة الجزائرية منذ الاستقلال إلى اليوم حان الوقت ل »دمقرطة« الجامعة الجزائرية، فيما كشف الوزير عن إنشاء 4 مخابر للبحث العلمي بقسنطينة، وذلك من أجل تفعيل دورها الأكاديمي ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم. عاين محمد مباركي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس مشاريع قطاعه بعاصمة الشرق وتدخل الزيارة في إطار التحضير للدخول الجامعي المقبل، والوقوف على مدى تقدم وتحضير الهياكل البيداغوجية والإطلاع على تقدم البحوث العلمية. وأثنى وزير التعليم العالي على تقدم المشاريع، كما عبر محمد مباركي عن تفاؤله للتركيبة البشرية التي عملت الدولة على توفيرها، لاسيما و الجامعات الثلاثة التي تفقدها الوزير لها هياكل و إمكانيات ما يكفيها لاستقبال حاملي البكالوريا الدفعة الجديدة للدخول المقبل، وكذلك بالنسبة للتأطير، الذي قال عنه الوزير، أنه يكون في المستوى، من خلال العمل بالمقاييس العالمية بتخصيص أستاذ لكل 22 طالبا، موضحا أن هذا يؤكد جهد الدولة في ترفية التعليم العالي وتحسين الخدمات للطلبة الجامعيين والإطارات الجامعية من أساتذة و إداريين، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة تقريب ألإدارة من الطلبة. كما أبدى الوزير إعجابه بالحركية الموجودة على مستوى المركز الوطني للبحث البيوتكنولوجي الذي يعمل مع مخابر أمريكية و برتغالية من أجل مواكبة التقنيات الحديثة في مختلف المجال العلمية وأصبح اليوم في مستوى النضج وله مردود علمي كبير، وفي هذا الإطار دعا وزير التعليم العالي المؤسسات الاقتصادية أن تضع ثقتها في الباحثين الجزائريين لأنهما كما قال أصبحوا ذوي مهارات كبيرة و عالية، ووصف محمد مباركي سياسة الدول بالناجحة، لأنها ركزت على دمقرطة التعليم العالي، من خلال إنشاء شبكات للتكوين وبلغت مستوى عال جدا من حيث التأطير والتجهيز واستحداث مراكز امتياز في مختلف القطاعات. وبخصوص وضع الطلبة داخل الإقامات الجامعية أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعليمة خاصة تمنع الطلبة المقيمين في الإقامات الجامعية بتحضير وجباتهم الغذائية داخل الغرف، واقترح الوزير فتح مطابخ جماعية على مستوى 19 إقامة جامعية موجودة بالولاية، علما أن هذه التعليمة لا تخص جامعات قسنطينة وحدها بل تعمم على كل الجامعات الجزائرية، وهذا تفاديا لوقوع كوارث قد تؤدي بحياة الطلبة.