أدان مترشحو رئاسيات 17 أفريل المقبلة، الأحداث التي شهدتها بجاية أمس الأول والتي تسببت في إلغاء تجمع عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، رافضين استعمال العنف في التعبير عن الرأي والاعتداء على الصحفيين المكلفين بتغطية الحدث. اعتبر بلقاسم ساحلي ممثل المترشح الحر لرئاسيات 17 أبريل عبد العزيز بوتفليقة باللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ساحلي الأحداث التي وقعت ببجاية بمثابة »منعطف خطير وجديد تم من خلاله منع سلال بتنظيم تجمعه الشعبي والاحتكاك بالمواطنين والمساندين للمترشح بوتفليقة«، مؤكدا أنه » لا يمكن السكوت على هذا الأمر الخطير«، كما دعا جميع المترشحين للرئاسيات المقبلة وكذا الأحزاب السياسية إلى التعبير عن مواقفهم والتنديد بشدة بما حدث ببجاية. وفي بيان أصدره أمس عن حزب التحالف الوطني الجمهوري، ثمن ساحلي »القرار الحكيم« الذي اتخذه عبد المالك سلال بإلغاء التجمع تفاديا لأي انزلاق«، مؤكدا أن »مثل هذه الممارسات المشينة لن تثبط من عزيمة مرشحهم عبد العزيز بوتفليقة الذي يمثل دعم الاستقرار وتكريس الديمقراطية بعيدا عن كل أشكال التطرف«، كما عبر ساحلي عن استيائه الشديد من الأحداث التي عرفتها مدينة بجاية أين كان من المقرر أن ينظم عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة تجمعا شعبيا بدار الثقافة، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات »لا تمت بصلة لأبسط قواعد الممارسة الديمقراطية«، كما استنكر الحزب تلك التصرفات التي قال إنها »لا تمت بأي صلة بأعراف وأخلاق الشعب الجزائري ولاسيما سكان ولاية بجاية المعروفون بأخلاقهم الطيبة وبحسن ضيافتهم ولا لأبسط قواعد الممارسة الديمقراطية والسلوك المواطني المتحضر«، معربا عن تضامنه مع المصابين من أعوان الأمن الذين »قدموا سنوات التسعينيات النفس والنفيس من أجل إنقاذ الجمهورية من مخالب التطرف ومع الضحايا من الأسرة الإعلامية الذين يسعون لتمكين المواطن من حقه في الإعلام«. إلى ذلك، اعتبر الحزب أن مثل هذا التصعيد الخطير يستوجب »الشجب والتنديد من كل الأطراف المعنية بالاستحقاق الانتخابي المقبل، خاصة من المترشحين على اعتبار أن منعهم من التواصل مع المواطنين يتعارض مع السير الحسن للحملة الانتخابية ويعيق المواطن من حقه في الاطلاع على مختلف البرامج المطروحة«. وفي رد فعله على الأحداث التي شهدتها بجاية أول أمس قبيل إلغاء تجمع مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، دعا المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس الجميع إلى »احترام حرية التعبير في كل الظروف والأحوال«، معتبرا ذلك »قيمة حجر الزاوية في مشروعي للتجديد الوطني«، حين قال » مهما كانت الاعتبارات التي أدت إلى تعرض بعض ممثلي وسائل الإعلام إلى أعمال عنف عرقلت حسن أدائهم لمهمتهم فإني أدعو إلى احترام حرية التعبير في كل الظروف والأحوال«. من جهتها، وصفت زعيمة حزب العمال والمرشحة للرئاسيات لويزة حنون منع تنظيم تجمع مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال بولاية بجاية من قبل مئات المتظاهرين ب»الانحراف الخطير وغير المقبول«، مؤكدا في تصريح لها أن تطويق القاعة المقررة لاحتضان التجمع من طرف مئات المتظاهرين واقتحامها » لا يمت بصلة لسكان الولاية الذين يتسمون بتمسكهم بالديمقراطية«، كما شددت حنون على أنه »لا يمكننا اللجوء باسم الديمقراطية والمعارضة إلى ممارسات أخطر من تلك التي ميزت حقبة الحزب الواحد«، كما أدانت حنون في سياق آخر، هجوم المتظاهرين على حافلة الصحفيين الذين كلّفوا بتغطية التجمع وتحطيم كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري معتبرة أن الصحفيين »أمام تحد تاريخي«. بدوره، أدان أحمد بن صبان المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحملة الانتخابية لمترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الاعتداء الذي تعرض له المواطنون الذين جاؤوا للمشاركة في التجمع الشعبي الذي كان من المفروض أن ينظمه أمس الأول ببجاية عبد المالك مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة