وصفت الأمينة العامة لحزب العمال و المترشحة لرئاسيات 17 أفريل السيدة لويزة حنون اليوم السبت بوهران منع تنظيم تجمع لمدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة السيد عبد المالك سلال بولاية بجاية من قبل مئات المتظاهرين ب"الانحراف الخطير و غير المقبول". و في تصريح للصحافة عقب التجمع الذي نظمته في إطار الحملة الانتخابية صرحت حنون قائلة "لقد تأثرت كثيرا بالمعلومات التي بلغتني و اتصلت لتوي مع مسؤولي حزب العمال لمعرفة التفاصيل" مضيفة أن هذه الأحداث تشكل "انحرافا خطيرا و غير مقبول و هو لا يمت بصلة لسكان الولاية الذين يتسمون بتمسكهم بالديمقراطية". و أضافت قائلة "إن نظام الحزب الواحد هو الذي حرم الشعب من حرية التعبير و يجب التذكير بأن لكل أحد الحرية في التعبير عن رأيه مع احترام الرأي الآخر و بعيدا عن الانزلاقات". و قالت أيضا "لا يمكننا اللجوء باسم الديمقراطية و المعارضة إلى ممارسات أخطر من تلك التي ميزت حقبة الحزب الواحد". و في هذا الإطار أدانت الأمينة العامة لحزب العمال "الاعتداء على الصحفيين المكلفين بتغطية تجمع السيد سلال" معتبرة أنهم "أمام تحد تاريخي. للتذكير تم اليوم السبت إلغاء التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر لرئاسيات 17 أبريل عبد العزيز بوتفليقة ببجاية وذلك بعد تطويق القاعة المقررة لاحتضان التجمع من طرف مئات المتظاهرين و اقتحامها حسب ما لاحظته صحفية وأج بعين المكان. وقد قام هؤلاء المتظاهرين في البداية بالتجمع على مقربة قاعة دار الثقافة الطاوس عمروش لمدينة بجاية مرددين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة قبل أن يقتحم البعض منهم هذه القاعة بالقوة. كما قام هؤلاء المتظاهرين بمهاجمة حافلة كانت تقل الصحفيين الذين جاؤوالتغطية هذا التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه السيد سلال حيث حطموا كاميرا للفريق الصحفي التابع للتلفزيون الجزائري وتهجموا على الطاقم الصحفي لقناة النهار. و أصيب عدد من أعوان الأمن الوطني بجروح عندما حاولوا منع المتظاهرين من اقتحام القاعة المخصصة لتنشيط هذا التجمع. و تم اثر ذلك نشر قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني من أجل تفريق المتظاهرين والتحكم في الوضع. و قد تم نقل صحفيين وفرقهم التقنية المكلفين بتغطية الحدث على متن سيارة تابعة للأمن الوطن إلى مطار بجاية عبان رمضان.