في مبادرة تعد فريدة من نوعها تدخل في اطار العمل الخيري و التضامني بشقيه الترفيهي و التثقيفي أقدمت قيادة الحرس الجمهوري بالصنوبر البحري بالتنسيق محكم مع الحركة الجمعوية على فتح أبواب مقر الفوج 11 لاستقبال الأطفال المعوقين كل نهاية أسبوع وذلك على مدار السنة ووضعت خصيصا تحت تصرفهم مجموعة من الأحصنة الصغيرة والمسماة ب»لجذمة« يركبون و يلعبون بها طيلة يوم كامل و يكتشفون من خلالها عن قرب عالم الخيالة و الفروسية و أدق تفاصيل مهنة الحرس الجمهوري. و قد ثمنت رئيسة جمعية الأسر المنتجة فاطمة الزهراء عبروس هذه المبادرة و دعت إلى استمراريتها و العمل على إنجاحها من خلال توسيعها ليستفيد كل الأطفال المعوقين مهما كانت إعاقتهم من هذا النشاط الترفيهي و التثقيفي الذي يخرجهم من روتين الإعاقة و الإحساس بالتهميش من جهة و يمكنهم من إشباع فضولهم و حبهم للمعرفة و الذي لا طالما وقفت إعاقتهم الجسدية حائلا في طريقهم و أبقتهم إما سجناء وراء أسوار منازلهم أو لا يخرجون إلا للمراكز المتخصصة التي يدرسون بها. هذه الالتفاتة الطيبة التي دشنتها مجموعة من صغار مدرسة الصم والبكم والمكفوفين بولاية الشلف لهذه الزيارة الاكتشافية والترفيهية بمقر الفوج 11 للخيال والمواكبة لقيادة الحرس الجمهوري بالصنوبر البحري مكنت هؤلاء الصغار من التعرف عن قرب عن كل ما يتعلق بالخيول وخاصة الصغار منها والمسماة ب»الجذمة« والتي تم شرائها خصيصا لهذه الفئة من المجتمع إذ كان هؤلاء الصغار على موعد مع الفرحة و الفرجة طيلة يوم كامل بمقر الفوج 11 الحرس الجمهوري سعت رئيسة جمعية الأسر المنتجة على جلبهم من ولاية الشلف قصد الاستمتاع بعالم الفروسية و الخيل و بركوب و اللعب مع أحصنة البوني ، وقد كانت هذه الزيارة أيضا مناسبة لهؤلاء الصغار للتعرف على مدربين وتقنيين أكفاء في اختصاص الفروسية واكتشاف عدة ورشات لعالم الخيول أهمها زيارة الإسطبل الشرفي لعرض مختلف السلالات وطريقة تسريج الخيول. وكانت هذه الأحصنة الصغيرة المسماة الجذمة »البوني « قد اقتناها الحرس الجمهوري خصيصا لهذه الفئة من المجتمع لتصنع الفرجة لذوي الاحتياجات الخاصة مستعينا بأنشط الجمعيات على المستوى الوطني قصد جلب كل نهاية اسبوع و من مختلف جهات الوطن مجموعة كبيرة من المعوقين الصغار ليحلوا ضيوفا على قيادة الحرس الجمهوري. وعملت عناصر هذا الأخير على تجسيد وانجاح هذه المبادرة عمل عناصره على استقبال الاطفال احسن استقبال و تقديم لهم جملة من الشروحات البسيطة والقيمة عن تسريج الخيول و ابجديات الاعتناء بها يوميا و سمح لهؤلاء الضيوف الصغار بتقديم الأكل للأحصنة . هم قرابة 60 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة جاؤوا من مختلف جهات الوطن قضوا يوما جميلا وسط البوني و الاحصنة و الأحصنة العربية الأصيلة و الصحبة الطيبة و حرص الحرس الجمهوري على ان يعامل هؤلاء الصغار كالضيوف فتناولوا وجبة الغذاء في جو جميل فتح شهيتهم للأكل و التقطت لهم صور تذكارية مع الأحصنة المستعملة في المهام الرسمية والانتقال إلى مكان العمل بالطريقة الحرة للحصان العربي الأصيل و اكتشاف مختلف مميزاته إضافة إلى صور أخرى التقطت لهم وهم يمتطون حصان»البوني« أو و هم يحاولون تسريج الأحصنة أو تقديم لها الأكل ليعودوا إلى ذويهم بهدايا جميلة و البومات صورهم ولكن فوق هذا الكثير من الذكريات الجميلة و القصص الشيقة التي لا تنتهي عن أحصنة عربية اصيلة و عن كرم لم يعهدوه في مثل هؤلاء الرجال . المبادرة الخيرية التضامنية تدخل في إطار مخطط الاتصال المصادق عليه من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي و تندرج في إطار تعزيز علاقته بعمقه الشعبي بكل شرائح المجتمع لاسيما هذه فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. و ستتواصل هذه الالتفاتة حسب رئيسة جمعية الاسر المنتجة على مدار السنة كل نهاية اسبوع لتتمكن الحركة الجمعوية التي تبنت هذه المبادرة من السماح لكل الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من كل جهات الوطن دون اقصاء قضاء يوم في الفرحة و الفرجة، و تسعى هذه المبادرة الى الجانب الترفيهي و التثقيفي العمل على تقريب الطفل المعاق من مختلف أسلاك المجتمع الذي قد لايراهم إلا خلال المناسبات و سيدرك من خلال هذا العمل الرائع ان الحرس الجمهوري رجال في خدمة الوطن يشعرون و يتعاطفون معهم لتبقى أبوابه مفتوحة كل نهاية اسبوع ليمتزج قليل من الجد بالكثير من المرح و الفرح .