أعلن أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال، في أول تصريح له بعد تجديد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس ثقته فيه على رأس الحكومة، أن العمل الميداني للجهاز التنفيذي سيبدأ بتجسيد التعهدات التي التزم بها رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية، مدرجا ملفات تحسين الوضع الاقتصادي وخلق الثروة ومناصب الشغل للشباب ضمن أولويات عمل الحكومة في المرحلة المقبلة. أكد عبد المالك سلال أنه سيتم العمل مع الجميع و»دون إقصاء لفائدة الجزائريين«، مشيرا إلى أن »أولوية الأولويات هي تحسين الوضع الاقتصادي لخلق الثروة ومناصب الشغل للشباب الجزائري«. وحدد الوزير الأول، في أول تصريح له بعد العودة لمنصبه عقب تجديد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس الاثنين ثقته فيه لمنصب الوزير الأول، أولويات الحكومة للمرحلة المقبل، حيث أوضح أن أولوية الحكومة التي »ستعمل دون إقصاء هي تحسين الوضع الاقتصادي وتسهيل الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل لفائدة الشباب الجزائري«. وحرص الوزير الأول على هامش مراسم تسليم المهام من الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي على التأكيد بأنه »سيعمل جاهدا بكل انفتاح ودون إقصاء مع كل أفراد المجتمع لتحسين الوضع الاجتماعي وتحسين أداء الإدارة الجزائرية«، في تصريح ينسجم مع ما صرح به للصحفيين قبل يوميين على هامش حفل أقيم بفندق الرياض على شرف مدراء الحملة الانتخابية، حيث شدد على ضرورة التحضير للمرحلة القادمة ومواجهة المعارضة بالأفعال لا بالأقوال. وعبر سلال الذي قاد الحملة الانتخابية للرئيس بنجاح عن عرفانه للرئيس بوتفليقة الذي كلفه بهذه المهمة التي اعتبرها »تكليفا وليس تشريفا«، مضيفا أن العمل الميداني سيبدأ ب «تجسيد التعهدات التي التزم بها رئيس الجمهورية«. وكلف الرئيس بوتفليقة عبد المالك سلال بتشكيل الحكومة، منهيا بذلك مهمة وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي الذي تولى منصب الوزير الأول بالنيابة خلال فترة تفرغ سلال لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة منذ 22 مارس الماضي. ومن المتوقع الإعلان عن حكومة سلال الجديدة في غضون أيام، حيث يتوقع المتتبعون للشأن السياسي الجزائري أن تتألف الحكومة المرتقبة من ثمانية عشر إلى اثنان وعشرين وزيرا، كما يرجح المراقبون مغادرة بعض الوزراء الذين لم يكن أداؤهم مرضيا، ودخول بعض الوجوه الشابة من مواليد الاستقلال، في خطوة يدرجها المراقبون في إطار التماشي مع متطلبات المرحلة الجديد والتكفل بانشغالات ومطالب شريحة واسعة من المجتمع المتمثلة في الشباب. نبذة عن المسيرة السياسية للوزير الأول عبد المالك سلال شغل عبد المالك سلال الذي جدد الرئيس بوتفليقة ثقته فيه أول أمس وعينه في منصب وزير أول، عدة مناصب ومسؤوليات في الدولة. وكان سلال الذي ولد في أول أوت 1948 بقسنطينة، قد تم تعينه أول مرة من قبل رئيس الجمهورية يوم 3 سبتمبر 2012 وزيرا أولا ليقدم استقالته في 13مارس2014 لتولي رئاسة الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة. وقد شغل سلال قبل تعيينه لأول مرة على رأس الجهاز التنفيذي منصب وزير الموارد المائية ووزيرا للنقل بالنيابة. كما تولى سلال خريج المدرسة الوطنية للإدارة على التوالي مهام وزير الداخلية والجماعات المحلية والبيئة ثم وزيرًا للشباب والرياضة، وبعدها وزيرًا للأشغال العمومية، ثم وزيرًا للنقل، وأخيرًا وزيرًا للموارد المائية وعمل سلال في السلك الدبلوماسي كسفير للجزائر في المجر. كما شغل منصب والي في كل من بومرداس وأدرار وسيدي بلعباس ووهران والأغواط. وتولى سلال مهمة إدارة الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة عامي 2004 و,2009 حيث يعد سلال أول رئيس للحكومة في عهد الرئيس بوتفليقة لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ورغم ذلك اخذ ثقة الرئيس وذلك ما جعله قبل هذا يشرف على حملاته الانتخابية السابقة. وفي الوظيفة العمومية شغل سلال منصب إداري و مستشار تقني ورئيس ديوان ولاية قالمة ومستشار تقني بوزارة التربية الوطنية.كما شغل منصب رئيس دائرة تمنراست وأرزيو وكذا والي خارج الإطار لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية وشغل أيضا منصب رئيس ديوان بوزارة الشؤون الخارجية.