ساهمت عملية توزيع وحدات الطاقة الشمسية على سكان المناطق النائية و البدو الرحل بولاية تندوف بشكل ملموس في ترقية الظروف المعيشية لهؤلاء السكان من خلال تجسيد المشاريع الجوارية حسب مسؤولي محافظة الغابات . و قد شملت هذه العملية التي تندرج في إطار تجسيد المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة والتي مكنت إلى حد الآن من توزيع أزيد من 320 وحدة للطاقة الشمسية 10 مناطق تخص كل من تفاقومت ووادي مهية و وادى الجز وغار الجبيلات و الكحال و الحنك و بوعقبة بإقليم بلدية تندوف ومست مناطق حاسي منير وحاسي خبي بتراب بلدية أم العسل كما أوضح المكلف بالتنمية الريفية بمحافظة الغابات عبد الله طيبي . ورصد لهذه العملية الهامة التي ترمي إلى تحسين مستوى معيشة سكان البدو الرحل و الحفاظ على الموروث الطبيعي للتربية الحيوانية العائلية غلاف مالي يفوق 106 مليون دج حسب ذات المصدر . وقد خضعت وحدات الطاقة الشمسية جميعها إلى المراقبة و التركيب من قبل مصالح مديرية الطاقة و المناجم قبل توزيعها على مستحقيها وهو ما يضمن الوصول إلى النتائج المرجوة كما أضاف طيبي . و ذكر ذات المسؤول بأن هذه العملية تمت بإشراك مختلف الجهات المعنية بغرض إضفاء الشفافية في عملية التوزيع و تسهيل التعرف على أماكن انتشار وتواجد هؤلاء السكان البدو الرحل. هذا ومن جهة أخرى فقد حظي سكان هذه المناطق ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو المخصص للولاية من غلاف مالي يصل إلى 450 مليون دج لإنجاز عمليتين تتعلق الأولى بدراسة و إنجاز 50 كلم من المسالك الفلاحية ب 300 مليون دج وعملية ثانية تخص الكهرباء الفلاحية بمبلغ 150 مليون دج. و يرتكز النشاط الرئيسي لسكان المناطق النائية والبدو الرحل بولاية تندوف على تربية الإبل و الماعز إذ تحصى المصالح الفلاحية في هذا السياق ما يربو عن 140 ألف رأس من الماشية منها حوالي 000,40 رأس من الإبل .