تشكّل مسألة حماية الأنواع الغابية النادرة التي تزخر بها ولاية تندوف، من أولويات محافظة الغابات وذلك ضمن توجّه يعزز جهود ترقية وتثمين الثروة الغابية بهذه المنطقة الصحراوية، كما استفيد من مسؤولي القطاع. وتندرج في هذا السياق حملات التوعية التي تقوم بها هذه السنة محافظة الغابات والتي تستهدف مربي المواشي والفلاحين عبر المستثمرات الفلاحية بهدف تحسيسهم بمدى أهمية الحفاظ على الأنواع الغابية النادرة التي تزخر بها المنطقة خصوصا منها شجرة الأرقان ، وفقا لما صرح به رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات بالهيئة، علي قادري. وتتضمن السياسة الوطنية لحماية البيئة أيضا عمليات أخرى منتظرة لضمان التوازن الإيكولوجي من خلال بعث برامج خاصة لإنعاش الغطاء النباتي في المناطق الصحراوية وضمان الكلأ للمواشي خصوصا منها الإبل التي تشتهر بها منطقة تندوف، حسب المسؤول. وتشكّل ظواهر التصحر الذي تهدّد المنطقة والرعي العشوائي من بين الإشغالات الأساسية التي تطرح في كل مرة، حيث يسعى القطاع إلى تحسيس الموالين والفلاحين بل وحتى المواطنين بضرورة المساهمة في التقليل من أخطار مثل هذه الظواهر وتفادي انعكاساتها السلبية على مستقبل الثروة الغابية التي بدأت تنتعش تدريجيا بهذه الولاية الحدودية. وبوسع برامج التنمية الريفية التي أقرتها الوزارة الوصية أن تسمح مستقبلا في التحكم في الوضعية وتنمية المساحات الغابية من خلال تجسيد المشاريع المقررة لفائدة التجمعات الريفية والمناطق النائية في إطار برامج التنمية الريفية المندمجة بما يضمن ديمومة هذه الفضاءات الغابية، مما يتطلب كذلك إشراك المواطن ليس في تجسيد المشاريع الجوارية فحسب، بل في متابعتها ومراقبتها لضمان ديمومتها. ويندرج في هذا الإطار عديد المشاريع المنجزة بالولاية إلى حد الآن، على غرار تجربة غرس أشجار الزيتون على مستوى بعض المستثمرات الفلاحية وترميم الآبار الرعوية وتوزيع وحدات الطاقة الشمسية على البدو الرحل وفتح مسالك وربط مستثمرات فلاحية جديدة بالطاقة الكهربائية منها 6 كلم أنجزت مؤخرا بمنطقة وديات أم ركبة. كما تشتمل هذه المشاريع تدعيم الثروة الحيوانية من خلال غرس أصناف الأشجار العلف.