أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن »البلد اجتاز امتحانا عصيبا، بعد أن كان الكل يترقب نتائج الإنتخابات« بعد رئاسيات أفريل الفارط، مشيرا إلى أن الأفلان كان القاطرة التي جرّت الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، ونبّه إلى أن الصحافة الوطنية كانت مهنية خلال تغطيتها ومرافقتها لحملة الأفلان في الرئاسيات. عقد أمس، أمين عام الأفلان، عمار سعداني، لقاء مع أمناء محافظات الحزب، تم خلاله عرض حصيلة تقييمية في كل محافظة حول سير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث اعتبر سعداني نتائج الانتخابات ايجابية، مرجعا ذلك إلى وعي المواطنين والطبقة السياسية على حد سواء. وفي اعتقاد سعداني فإن أهم ما ميز المعترك الانتخابي هو »أن الديمقراطية كانت ظاهرة للعيان«، حيث كانت المنافسة شريفة لكل مرشح فيها الحق الكامل في طرح برنامجه والدفاع عن أفكاره، ملفتا إلى أن الأفلان من خلال نجاح رئيسه بوتفليقة يعتبر الانتصار للجزائريين وكل الطبقة السياسية. وفي الموضوع نفسه أكد الأمين العام للأفلان، انه خلال الرئاسيات كان الحكم للشعب ظاهرا، وقال إن كل »من عول على غير ذلك فشل«، بعد تأكيده على أن نسبة الانتخابات كانت حقيقية بشهادة المراقبين المحليين والدوليين، مشيرا إلى أن الأفلان صاحب مشروع، وما يهم الحزب هو أن صاحب هذا المشروع قد انتصر وسيطبق في الميدان. ولفت سعداني إلى أن كل »ما قلناه وما دعونا إليه هو في طريق التطبيق«، مذكرا بمطلب تعديل الدستور الذي قرر رئيس الجمهورية تعديله، إضافة إلى مطالب الفصل بين السلطات وحرية الإعلام وحرية العمل السياسي، وإعطاء مساحة أوسع للمعارضة، كل هذه المطالب حسب سعداني تناولها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير خلال تأدية اليمين الدستورية. وذهب سعداني أبعد عندما قال »أؤكد لكم أننا بعد تعديل الدستور سنكون أغلبية في الحكومة وإن لم يحدث ذلك سنتحول إلى المعارضة«، وعن مطالب بعض الأحزاب بشأن حلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة أجاب سعداني بالقول »إن ذلك من صلاحيات رئيس الجمهورية«، وأضاف »حتى ولو تم حلّ المجلس الشعبي الوطني وأجريت انتخابات جديدة سنحصل مجددا على الأغلبية، لأن الشعب سيعطينا ثقته« .وفي رده على سؤال يتعلق بعدم عودة أغلبية مقاعد الحكومة للأفلان، قال سعداني أن الحكومة ليست المبتغى الحالي للأفلان، بعد أن اعتبر الحكومة الحالية إدارية، مبديا استعداد الأفلان لمساندة رئيس الجمهورية، وأبدى استعداده لإجراء حوار مع كل القوى السياسية ومختلف أطياف المجتمع المدني، منبها إلى أن الأفلان فتح أبوابه كي يكون في تواصل مع وسائل الإعلام، وأفاد بأن هناك الكثير »ينتظرنا نحن الطبقة السياسية، وهناك الكثير يريد