طمأن محمد بلعبدي المدير العام للديوان المهني للحبوب بخصوص شهر رمضان الفضيل أن مادة القمح والفرينة والبقول الجافة خاصة الحمص والأرز التي تستهلك بكثرة خلال هذا الشهر ستكون »متوفرة على مستوى كل نقاط التوزيع التي فتحتها التعاونيات عبر التراب الوطني بكميات معتبرة ونوعية رفيعة«.وأضاف المتحدث أن الديوان بصدد ربط اتصالاته مع المتاجر الكبرى عبر الولايات لتوقيع اتفاقيات معهم تسمح بتسويق منتجات الديوان بأسعار منخفضة وذلك بعد توقيع اتفاقيات عديدة مع بعض المراكز التجارية الكبرى في العاصمة.فيما توقع ذات المسئول ان يكون موسم الحصاد لهذا الموسم ناج بكل المقاييس وذلك بالنظر إلى الظروف المناخية والتحضير الجيد من طر فالمصالح المختصة. وعن أسعار البقول الجافة خلال الشهر الفضيل قال بلعبدي في حديث نشتره »وأج« أنها ستكون نفس الأسعار المحددة خلال 2013 والتي حددت لتضع حدا للمضاربين. وبالنسبة لأسعار المنتجات المعبأة في أكياس ذات الحجم الكبير والموجهة من الديوان الجزائري المهني للحبوب إلى تجار الجملة فقد بلغت أسعار الأرز 7628 دينار للقنطار والحمص المكسيكي 15435دج للقنطار والحمص الهندي ب 13219 دج والفاصولياء البيضاء ب 19935 دج للقنطار والعدس ب 6593 دج. أما بالنسبة للأكياس الموجهة من تجار الجملة إلى تجار التجزئة فبلغت 7828 دج بالنسبة لقنطار الأرز و15635 دج بالنسبة للحمص المكسيكي و13419 دج بالنسبة للحمص الهندي و20135 للفاصولياء و6793 للعدس لتصل إلى المستهلك في حدود 203 دج للكيلوغرام بالنسبة للفاصولياء البيضاء و70 دج للكيلوغرام بالنسبة للعدس و80 دج / كغ بالنسبة للأرز و136 دج / كغ للحمص، أما عن الأكياس المعبئة والمقسمة إلى أجزاء ذات 1 كغ فإن الأسعار الموجهة للمستهلك بلغت 203 دج بالنسبة للفاصولياء وبين 147 و169 دج بالنسبة للحمص و91 دج / كغ بالنسبة للأرز و80 دج / كغ بالنسبة للعدس. ويترقب الديوان الوطني المهني للحبوب ،حسب ذات المصدر، تسجيل ارتفاع ملموس في الإنتاج على المستوى الوطني خلال موسم الحصاد 2014 و2015 نظرا للظروف المناخية الجيدة التي ميزت بداية السنة وتحسن مستوى خدمة الأرض. وفي هذا السياق أعلن أن المساحات الموجهة لزراعة الحبوب ارتفعت والتي ينتظر أن تكون جاهزة خلال حملة الحصاد لنفس الموسم إلى 3 مليون و400 ألف هكتار، كما أوضح بلعبدي أن موسم الحرث والبذر كان جد ناجح على مستوى 41 تعاونية بعد استفادة الفلاحين من 1200 آلة متخصصة في الزرع الأمر الذي ساعد على رفع المساحات المزروعة. ويضاف هذا العدد إلى البرنامج الكلي الذي أطلقه الديوان سنة 2011حسب بلعبدي الذي أكد أنه مكن إلى غاية أفريل 2014 من اقتناء 1000 آلة حصاد و400 جرار و3700 آلة لزراعة الحبوب والحرث. وأفاد بلعبدي أنه تم تزويد الفلاحين بجرارات وحصادات جديدة وآلات للحرث في إطار المساعي الرامية لرفع مستوى التقنيات المستغلة في خدمة الأرض مما ينعكس بشكل ايجابي على مستوى الإنتاج. وفي سياق ذي صلة سوق الديوان الوطني للحبوب خلال موسم الحرث والبذر أكثر من 2 مليون قنطار من البذور الممتازة المعتمدة للفلاحين والتي تمت زراعتها بالإضافة إلى 2 مليون قنطار من الأسمدة الفوسفاتية وتغطية قرابة 600 ألف هكتار بالمواد المضادة للأعشاب الضارة. ودخلت حيز الخدمة خمس محطات جديدة متخصصة في معالجة البذور في إطار البرنامج المسطر بين سنتي 2013 و2015 لإنجاز 22 محطة. وفي نفس الإطار تمكن الديوان الوطني المهني للحبوب من بلوغ 600 ألف هكتار من المساحات المسقية إلى غاية أفريل 2014من ضمن الهدف المسطر لبلوغ مليون هكتار على المدى الطويل، حسبما أفاد به المدير العام للديوان، كما قام الديوان الوطني المهني للحبوب إلى غاية أفريل 2014 بتوزيع ما يقارب 900 آلة مخصصة للسقي التكميلي على الفلاحي. ودعا بلعبدي الفلاحين في شعبة الحبوب ممن يملكون موارد مائية طبيعية قريبة من مستثمراتهم أو تابعة لها إلى التقرب من التعاونيات التابعة للديوان على مستوى 41 ولاية لإيداع ملفاتهم والاستفادة من آلات حديثة مخصصة للسقي، موضحا أن التعاونيات تتكفل بالفلاحين العاملين في مجال الحبوب والذين لديهم إمكانيات وموارد طبيعية من المياه من خلال توفير آلات السقي لهم. وأوضح أن الدولة تتكفل ب 50في المائة من سعر الآلة فيما يتكفل الفلاح بدفع الشطر الثاني من المبلغ أي بنسبة 50 في المائة المتبقية على مدى 3 سنوات عن طريق منح نسبة معينة من محاصيله إلى الديوان الوطني للحبوب والتي يتم الاتفاق عليها مسبقا. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين إنتاج الحبوب من خلال التحكم في التقنيات الحديثة للسقي وتوسيعها على مختلف فئات الفلاحين في الشعبة، حيث أكد بلعبدي أنه سيسمح بمرافقة الفلاحين لاحترام المسار التقني لشعبة الحبوب وتزويدهم بمختلف التجهيزات والمعدات التي يحتاجون إليها. كما تتيح عمليات السقي التكميلي المجال للاستغلال العقلاني للموارد المائية الموجهة لسقي الحبوب وزيادة المردودية. وللحفاظ على الإنتاج، أكد بلعبدي انطلاق أشغال انجاز 39 مخزنا للحبوب شهر مارس الماضي في إطار المشروع المسطر من طرف الديوان والذي استفاد على خلفيته من تمويل مالي بقيمة 48 مليار دينار. ويمتد المشروع ما بين سنتي 2014 و2016 على مدى 30 شهرا، حيث كلفت بعملية الانجاز شركة صينية مختصة في البناء بالاسمنت ومؤسسة باتيميتال رفقة شريك إيطالي.