ثمنت أمس، وزيرة السياحة نورية زرهوني المجهودات الكبيرة التي تبذلها المرأة الحرفية للنهوض بواقع الصناعة التقليدية في الجزائر، مشيرة إلى التطور والجودة التي تعرفها المنتوجات المعروضة، داعية هذه الفئة من المجتمع إلى الاستفادة من صيغ الدعم التي توفرها الدولة من أجل ترقية وتوسيع نشاطهن، الأمر الذي سيفتح أمامهن مجال المنافسة العالمية. جاء ذلك خلال افتتاح الصالون الوطني للمرأة الحرفية بديوان رياض الفتح، هذه التظاهرة تتميز بمشاركة 170 حرفية من 30 ولاية لعرض منتوجاتهن التقليدية في مجالات الخزف الفني والزجاج والمجوهرات والجلود والزرابي والنسيج والنحاس واللباس التقليدي والطرز وغيرها من الحرف. وذكرت وزيرة السياحة في الندوة الصحفية التي نشطت بالمناسبة، أن المعرض يشكل فرصة للتعرف على المنتوجات التقليدية للحرفيات المشاركات، والتي تعرف تحسنا وإتقانا من سنة إلى أخرى ما جعلها تتميز بنوعية جيدة، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء ومن خلال ولوجهن هذا المجال أصبحن يملكن الاستعداد والجدية من أجل النجاح والتفوق ناهيك عن قدرتهن الكبيرة في تسويق منتوجاتهن. وأبرزت زرهوني أن هذه المعارض فضاء مشجع للنساء الحرفيات والتي تسمح لهن بالتعريف بنشاطاتهن، مضيفة أنهن يساهمن من خلال ذلك في الإنتاج الوطني وكذا خلق مناصب شغل حيث أن أغلبيتهن يوظفن بين 4 و10 أشخاص، مشددة في ذات السياق على تحسين نوعية المنتوج التي ستساهم بشكل كبير في فتح المجال أمامهن للمنافسة دوليا. وأكدت ذات المتحدثة تشجيع ودعم الدولة الجزائرية للمرأة الحرفية، من خلال وضع أجهزة لدعمهن، داعية بالمناسبة الناشطات في المجال المطالبة بالحصول على محلات الرئيس لعرض منتوجاتهن وكذا التقرب من مختلف صيغ الدعم وطلب التمويل الذي يسهل عليهن اقتناء المواد الأولية، خاصة وأن صندوق الدعم يقدم تلك الإعانات بدون فائدة وهي الطريقة المناسبة لتمويل مشاريعهن وإنشاء مؤسسات مصغرة خاصة بهن. كما أشادت الوزيرة بالدور الذي تلعبه المرأة الحرفية في الجزائر للحفاظ على التراث الوطني التقليدي من الزوال والعمل على تلقينه للأجيال القادمة، مشيرة إلى وجود معارض خلال موسم الاصطياف في كل المناطق السياحية، ناهيك عن مشاركة الجزائر في معارض دولية. وهو ما ذهبت إليه الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو التي كانت حاضرة في التظاهرة، والتي أكدت من جانبها أن الصالون تثمين لعمل المرأة الحرفية، وفرصة لتقريبها من مصالح الدعم التي توفرها الدولة، مشيرة إلى التطور الكبير الذي يعرفه مجال الحرف التقليدية في الجزائر. ويفسح الصالون الذي جابت الوزيرتان أرجائه المجال للحرفيات للترويج لمنتجاتهن وكذا التقرب أكثر الزبائن والمؤسسات الداعمة والفاعلة منها أجهزة دعم تشغيل الشباب المشاركة في هذا الموعد، كما يسمح بإبراز الحرف التقليدية لمختلف ولايات الوطن والاحتكاك فيما بينهم وخصص في هذا المعرض الذي سيكون فرصة لتسويق المنتجات الحرفية فضاءات للأطفال والمرأة الماكثة بالبيت.