اقترح عبد القادر حدوش النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني للمنطقة الثانية جنوبفرنسا خلال مداخلة له في إطار النقاش حول مخطط عمل مخطط الحكومة، تعميم مشروع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب »أونساج« لتشمل أبناء الجالية الوطنية المقيمين بالخارج من اجل تحفيزهم على العودة إلى أرض الوطن. أثار النائب عن الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني للمنطقة الثانية جنوبفرنسا، جملة المشاكل التي يتعرض إليها أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، مشددا خلال مداخلة بعث بها تزامنا مع فتح النقاش حول مخطط الحكومة، على ضرورة إيجاد حلول جدية لمشاكل الجالية الجزائرية المتراكمة من أجل دفع مسيرة التنمية والحداثة في الوطن، بحكم الكم الهائل من الكفاءات والأدمغة المهاجرة، مؤكدا أن حل مشاكل الجالية الجزائرية خاصة المقيمة على التراب الفرنسي »لن يتأتى حلها دون إرادة سياسية قوية وشجاعة، تتطلب محطة تأمل في المكاسب التي تحققت بفضلها من جهة ، ومن جهة أخرى للوقوف مع المسؤوليات العظام في التحديات القائمة من أجل لعب دورها في صفوف طلائعية متقدمة أساسية تحت شعار الجزائر لكل الجزائريين أو الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع«. وفي هذا السياق، تأسف حدوش عما أسماه » قرار إلغاء كتابة الدولة للجالية بالخارج في التعديل الحكومي ما قبل الأخير «، بالنظر إلى الدور الذي كانت تؤديه الوزارة من خلال رصد انشغالات جاليتنا بالخارج وتحسين ظروفها وأوضاعها وإعطاءها المكانة التي تستحقها، مقترحا »جلب المهارات والبحث عن آليات التنسيق بين الكفاءات لتبادل الخبرات المكتسبة وكذا المعارف والعلوم والتكنولوجيا والعمل على ضمان نقلها إلى الداخل الوطني«، إلى جانب »تشجيع أبناء الجالية على الاستثمار في وطنهم الأم من خلال توفير كامل التسهيلات اللازمة«. إلى ذلك، اقترح حدوش »تبني برامج ذات نجاعة تضمن تقوية الوحدة الوطنية وتُعزز الجبهة الداخلية أكثر« من خلال الدعوة إلى تعميم مشروع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أو استحداث صيغة شبيهة لأبناء الجالية، مع ضرورة »إشراك أبناء المجموعة الوطنية بالخارج في جميع البرامج المسطرة والمخططات التي تعزز ثَبَاتها كقوة ضاربة تدافع عن المصالح الحيوية والإستراتيجية للوطن«. وحول الظروف التي يعيشها المغتربون الجزائريون بالمهجر، طالب النائب عن »الحزب العتيد« بضرورة تحسين ظروف الاستقبال لكل أفراد الجالية الجزائرية بالقنصليات، المطارات والموانئ، مع البحث عن ميكانيزمات لجعل مسألة تخفيض سعر تذاكر السفر عبر شركتي الخطوط الجوية الجزائرية والنقل البحري بشكل دائم وليس مؤقتا، كما تساءل عن سبب تأجيل تنصيب المجلس الاستشاري للجالية الوطنية بالخارج باعتباره مطلبا محوريا لشرائح واسعة من الجالية الجزائرية، أو » تعويضه بخلية أو دائرة بالمجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي تكلف بالبحث والاستشراف في موضوع الجالية.وواصل النائب دفاعه عن المغتربين، حين عاد إلى طرح مشكل نقل الجثامين الوفيات، مؤكدا أن كل الإجراءات الظرفية التي اتخذت »أكدت مَحدوديتها، وعدم جَدواها في حل هذا المشكل«، مجددا بالمطلب الذي تم رفعه لدى كاتب الدولة السابق المكلف بالجالية الوطنية بالخارج والمتعلق باعتماد تجديد بطاقة التسجيل بالقنصلية التي تسلم بالمجان حاليا بمبلغ معقول، ويتم تحديده من طرف هذه الأخيرة، بالتشاور مع خبراء بشؤون الجالية، إلا أن دار لقمان لازالت على حالها. وفي الشق المتعلق بمشروع تخصيص وزارة السكن حصصا خاصة بالجالية من مشاريع السكنات بمختلف الصيغ الممكنة، دعا حدوش إلى اتخاذ »قرارات جريئة« تنهي معاناة هذه الفئة، مذكرا بمسألة الهوية التي قال إنها تبقى ضمن استراتيجيات الدول من خلال الميزانيات الضخمة التي تخصصها لجعل المواطن أقرب إلى حضارته وأصوله، معتبرا الجزائر »بعيدة عن المستوى المأمول في التكفل بمختلف شرائح جاليتنا خاصة منها الفئة الشابة«، وهنا جدد مطلبه إنشاء دور ثقافية جزائرية يتم فيها بعث ديناميكية حقيقية تحقق التواصل والتبادل الثقافي والتربوي، بما يسُهم في ربطهم بأصولهم بقوة.