أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن معالجة الوضع في ولاية غرداية لا تمر عبر الحل الأمني، محذرا من جديد بأن الوحدة الوطنية خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه. وفي رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني حول مخطط عمل الحكومة، تطرق الوزير الأول إلى الوضع بولاية غرداية والذي أكد أن حله ليس أمنيا. وأوضح في هذا السياق بأن الدولة تعمل على جمع الشمل ليشدد مجددا على أنه لا فرق بين إباضي و مالكي فكلنا عرب وأمازيغ ديننا واحد. وقال بهذا الخصوص، نحاول بالتي هي أحسن الابتعاد عن هذا النوع من المشاكل والدولة الجزائرية قامت بواجبها و ستواصل في هذا الاتجاه، محذرا بأن هناك خطوطا حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها على رأسها الوحدة الوطنية التي لا جدال فيها. كما حرص سلال على التوضيح بأن الجزائر هي دولة قانون ومن يتعدى على ممتلكات الغير سيحاسب. وبعد أن طمئن بأن الدولة ستواصل في بذل جهود أكبر للنهوض بغرداية من كافة الجوانب وإحداث التقارب بين سكانها وكذا الاعتماد على العمل الجواري وجه الوزير الأول نداءه لسكان المنطقة من أجل وضع حد لهذا الوضع قائلا كفانا من هذه الممارسات التي لا تؤدي إلى الخير. وفي الأخير أعرب سلال عن يقينه بأن التصالح بين سكان غرداية سيتحقق لا محالة.