يفصل المجلس العلمي للإفتاء، هذا الخميس، في إمكانية إلغاء الحج هذا الموسم بسبب انتشار فيروس »كورونا« القاتل بالمملكة العربية السعودية، كما سيصدر فتاوى بخصوص قروض الشباب، صرع الحيوانات قبل ذبحها وكذا المسؤولية الجنائية لحوادث المرور. يجتمع المجلس العلمي الوطني الذي يحل محل مفتي الجمهورية يومي 18 و19 جوان الجاري بولاية غرداية، لإعطاء الكلمة الأخيرة بشأن موسم الحج، حيث سيفصل في إمكانية إلغاء هذه الفريضة من دونه من خلال فتوى يصدرها أعضاؤه هذا الخميس، ولقد كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عيسى محمد في ندوة صحفية نشطها صبية أمي بدار الإمام، أن اجتماع المجلس العلمي سيخصص للفصل في عديد المسائل الشرعية المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن وعلى رأسها »فيروس كورونا« ومسألة صرح الحيوانات قبل ذبحها. وينتظر أن يصدر المجلس المجتمع نهاية الأسبوع الجاري بولاية غرداية فتوى حول موسم الحج المقبل، قد تحرم الجزائريين من أداء الركن الخامس من الإسلام بالنظر إلى خطورة فيروس »كورونا« الذي يتربص بالحجاج بالمملكة العربية السعودية، وهو ما وصفه وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح سابق ب»الضرورة القصوى«، حيث استبعد التوجه نحو إلغاء الحج هذه السنة، فقد كشف أمس عن اعتماد 45 وكالة سياحية لتنظيم الحج للسنة الجارية. ومن بين القضايا التي سيناقشها أعضاء المجلس ال48 بولاية غرداية، والتي وصفها وزير القطاع ب»الآنية والمطروحة بإلحاح بين المواطنين«، قروض صندوق الزكاة للشباب التي تنتظر رأي الدين فيها طبقا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، على جانب مسألة صرع الحيوانات قبل ذبحها حيث سيفتي المجلس في مدى حلية لحم الحيوانات التي تتعرض للصرع والصعق قبل الذبح، وكذا رأي الدين في المسؤولية الجنائية لحوادث المرور . والتزم محمد عيسى بالعمل برأي المجلس الذي سيستقر عليه العلماء، مؤكدا التزام كل من قطاعات الشؤون الدينية والأوقاف، التجارة والفلاحة والصحة بما سيخلص إليه اجتماع علماء المجلس الذي سيتم بمشاركة بياطرة وأطباء من وزارة الصحة وممثلي الأمن الوطني والمجلس بكافة الولايات ال48 وعلماء وخبراء. وعلى صعيد آخر، أعطت 43 دولة من مختلف أرجاء العالم موافقتها للمشاركة في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم للسنة 2014 حسبما أعلن عنه أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف. وفي موضوع متصل كشف الوزير أنه يحضر حاليا شريط وثائقي مصور حول جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم منذ أن تم تأسيسها إلى اليوم وطبعاتها العشر. كما سيتم تكريم بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة الفائزين الأوائل في هذه المسابقة في طبعتها الحادية عشر والمسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن وذلك بمناسبة أحياء ليلة القدر المباركة.