أبرز محمّد عيسى وزير الشؤون الدّينية والأوقاف أهمية تكثيف الجهود من خلال التشاور وتبادل وجهات النظر مع تقديم أدلة دامغة لإصدار الفتوى وأن »يستوحى ذلك فقط من القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة«، ليعرج الحديث عن الدّور الهام للمالكية والاباضية في التربية الدينية للشعب الجزائري المسلم وفي الحفاظ على وحدته العقائدية الإسلامية. أكد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف عقب زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية غرداية بمعيّة وفد من الأئمّة والعلماء أن المذهبين الإسلاميين الاباضية والمالكية يستمدان شرعيتهما ومبادئهما من القران الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وفي تطرقه إلى زيارته لغرداية أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى أن وزارته قررت عقد اجتماع المجلس العلمي للإفتاء في ولاية غرداية للسماح بمشاركة جل العلماء والمختصين في تفسير القرآن، وقد قام الوزير خلال السهرة بزيارة تفقديّة لعدة أحياء بغرداية، حيث أدى مع الوفد المرافق له صلاة المغرب بمسجد حاج مسعود قبل أن يجتمع بمجلس عمي سعيد أعلى هيئة للمذهب الاباضي، إلى جانب زيارة بلدة العطف قبل تدشين مدرسة قرآنية بنتها جمعية النهضة ومخصّصة للأطفال من 10 إلى 12 سنة. وأعلن الوزير عن إنشاء مخيم صيفي لتعليم القرآن الكريم لتشجيع الشباب والأطفال على حفظ القرآن، ودعا بالمناسبة إلى الوئام ووحدة الأمة مؤكدا أنه »يجب علينا أن نحافظ على وطننا الذي ارتوى بدم الشهداء وعلى ديننا الذي هو اسمنت وحدتنا«، كما دعا محمد عيسى إلى ضرورة إعطاء أهمية قصوى للتشاور والحوار بين المختصين في الفقه من أجل وضع عمل فقهي مطابق للشريعة، مؤكّدا أن المهمة المسندة إلى المجلس العلمي للإفتاء والتوجيه الديني الوطني للشؤون الدينية هي »نبيلة وبعيدة المدى« في التربية الدينية للمجتمع الجزائري بما يمكّن من التوافق وبشكل يومي مع مبادئ الإسلام. وأبرز عيسى في هذا الخصوص أهمية تكثيف الجهود من خلال التشاور وتبادل وجهات النظر مع تقديم أدلة دامغة لإصدار الفتوى وأن »يستوحى ذلك فقط من القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة«، مؤكّدا في ذات السياق أن سكان غرداية متشبثين وبقوة بمبادئ والثقافة الإسلامية المستوحاة من كتاب الله العزيز الحكيم ومن السنة النبوية العطرة مع احتفاظهم بتنوعهم الديني والثقافي مضيفا في نفس السياق أن هذه المنطقة قد أدت دورا كبيرا في مجال نشر العلوم الدينية وتكريس ثقافة التكافل الاجتماعي. هذا وواصل الوزير محمّد عيسى زيارته لولاية غرداية بتدشين مسجد مالك بن أنس بمدينة بريان، 45 كلم شمال عاصمة الولاية، والذي يتربع على مساحة تتجاوز 500,6 متر مربع ويتوفّرعلى قاعة صلاة بطاقة 5 آلاف مصلي ومعهد إسلامي بطاقة 800 مقعد مزود بمدرج وقاعة متعددة النشاطات و مكتبة بالإضافة إلى إقامة بطاقة استيعاب تصل إلى 300 شخص. كما تفقد الوزير مسجدا شيد سنة 1982 بالقرب من قصر بريان مشددا بالمناسبة على دور المسجد الذي ينبغي أن يكون »فضاءا لإشاعة القيم الروحية والوئام دون تمييز في اللون أو اللغة ، كما تفقّد عيسى مشروع إنجاز زاوية ببلدية عاصمة الولاية.