أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الدور المهم للمالكية والإباضية في التربية الدينية للشعب الجزائري المسلم وفي الحفاظ على وحدته العقائدية الإسلامية، وسيلاقي خليفة غلام الله بوزارة الشؤون الدينية بين ساكنة الولاية من مالكية وإباضية في صلاة الجمعة. وأكد عيسى، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، عقب زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية غرداية، بداية من الأربعاء، وتستمر إلى اليوم الجمعة، أن المذهبين يستمدان شرعيتها ومبادئهما من القرآن الكريم وأن المذهبين الإسلاميين (الإباضية والمالكية) يستمدان شرعيتهما ومبادئهما من القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ودعا الوزير إلى الوئام ووحدة الأمة مؤكدا أنه "يجب علينا أن نحافظ على وطننا الذي ارتوى بدم الشهداء وعلى ديننا الذي هو إسمنت وحدتنا". وفي تطرقه إلى زيارته أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حسب المصدر ذاته، إلى أن وزارته قررت عقد اجتماع المجلس العلمي للإفتاء في ولاية غرداية للسماح بمشاركة جل العلماء والمختصين في تفسير القرآن، وسيعكف المشاركون في هذا اللقاء الذي سينطلق اليوم الخميس على دراسة مواضيع عدة لا سيما القروض بدون فائدة التي يمنحها صندوق الزكاة للشباب وأثر فيروس كورونا على أداء مناسك الحج والعمرة. وأكد الوزير أن المجلس العلمي "سيفصل في مسألة صرع الحيوانات قبل ذبحها والمسؤولية الجنائية لسائقي السيارات في حوادث المرور حسب تعاليم الدين الإسلامي". وقد قام الوزير، حسب الوكالة، خلال السهرة بزيارة تفقد إلى عدة أحياء بغرداية، حيث أدى مع الوفد المرافق له صلاة المغرب بمسجد حاج مسعود قبل أن يجتمع بمجلس عمي سعيد، أعلى هيئة للمذهب الإباضي، كما زار الوزير بلدة العطف قبل تدشين مدرسة قرآنية بنتها جمعية النهضة مخصصة للأطفال من 10 إلى 12 سنة، وأعلن الوزير إنشاء مخيم صيفي لتعليم القرآن الكريم لتشجيع الشباب والأطفال على حفظ القرآن.