تحقق حلم آلاف العائلات في الحصول على سكن لائق بعد معاناة طويلة بيوت الصفيح عقب استلامها لسكناتها الجديدة بحي 3216 مسكن بالشعايبية في بلدية أولاد الشبل التابعة لدائرة بئر توتة وهي العملية التي تدخل في إطار القضاء على السكن الهش ودلك بعد ان سخرت لها الحكومة ميزانيات ضخمة، حيث عرفت العاصمة اجواء عادية على غير بقية ولايات الوطن بكل من زرالدة، بئر توتة، الشراقة والمقرية بحسين داي. عرف صبيحة أمس الطريق الرابط بين بلديتي أولاد شبل وبئر التوتة والمؤدي إلى موقع الحي إزدحاما مروريا كبيرا ابتداء من الساعة ال3 صباحا، وذلك جراء توافد عشرات الشاحنات المحملة باثاث العائلات المرحلة، منها 505 عائلة كانت تقطن البيوت القصديرية بالمقاطعة الادارية لزرالدة و302 أخرى ببئر توتة سيما بلدية أولاد الشبل و193 عائلة من حي »دفوس 2« بالشراقةو34 عائلة من المغارية بحسين داي و5 من الدرارية و50 عائلة كانت تشغل ملعب بئر خادم.ليتكرر نفس مشهد الازدحام بمكتب مراجعة قرارات الاستفادة وتوزيع المفاتيح على المستفيدين والذي عبروا بالرغم من علامات التعب الظاهرة عليهم عن شعورهم بالفرح لتحقيق حلمهم في الاستفادة من سكنات لائقة. وتعالت الزغاريد في أرجاء الحي الذي شهد حركية كبيرة ميزها الحضور المكثف للاعوان المجندين من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي لمساعدة الأسر على نقل أثاثهم إلى الشقق الجديدة. إقصاء عائلات وحالات إغماء وسخط على المواقع السكنية الجديدة وشهدت عمليات الترحيل، احتجاج العائلات المقصية، حيث ندد العشرات من سكان البيوت القصدرية، بكل من زرالدة، بئر توتة، الشراقة والمقرية بحسين داي الذين أعتبروا أن القائمة التي تم الإعلان عنها في وقت مفاجئ تحمل الكثير من المغالطات، إضافة إلى أنه تم إقصاء العائلات التي هي حقا بحاجة إلى سكن إجتماعي. وبالرغم من مشاعر الفرحة بالانتقال إلى سكنات لائقة بحي تتوفر فيه كل المرافق العمومية الضرورية أبدى بعض المواطنين الذين كانوا يقطنون عين البنيان عدم رضاهم عن موقع السكنات الجديدة قائلين أنهم كانوا يفضلون الحصول على سكنات في محيط مقاطعتهم الإدراية السابقة.هذا وقد تم تهديم كل البناءات الهشة والقصديرية التي كانت تقيم بها العائلات المرحلة دون وقوع اي اصابات حسب تصريح مدير الحماية المدنية للولاية الجزائر العقيد تيغرتسين محمد والذي اكد تسجيل بعض حالات الاغماء فقط استدعت حالة شخصين نقلهما الى اقرب مستشفى. زوخ: عمليات الترحيل تتواصل بعد شهر رمضان قال والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن عمليات الترحيل ستتواصل بعد شهر رمضان المبارك وبالتوازي مع الاستلام التدريجي للمشاريع السكنية المجهزة بكامل المرافق العمومية مع برمجة عملية ترحيل واحدة كل شهرين، مشيرا أنه تم تجنيد 200 عون للسهر على حماية المواطنين المرحلين وسلامتهم كما تم بالمناسبة تنصيب عيادة متنقلة بموقع الحي إلى جانب افتتاح قاعة العلاج تحسبا لاي طارئ. وأشار زوخ الى ان العائلات المعنية بالترحيل هي القاطنة في العمارات المهددة بالانهيار وكذا الساكنة في البيوت القصديرية والشاليهات وكذا العائلات التي تعاني من مشكل الاكتظاظ والتي تسكن في الأقبية وأسطح العمارات، وكذا تلك التي تشغل مواقع موجهة لبناء مشاريع هامة لا تزال عالقة على غرار السكن بأولاد الشبل وخط السكة الحديدية بئر توتة-زرالدة وملعب بئر خادم وثانوية الحميز الجاهزة منذ سنتين ولم تسلم بسبب السكنات القدصيرية.وخلال الندوة صحفية قال الوالي أنه تم بالجزائر العاصمة إحصاء 72 الف سكن هش من بينها 16 الف بالأحواش ستتم إعادة بنائها بعين المكان بينما زود البرنامج الموجه لتقليص هذا النوع من السكنات ب84 الف وحدة سكنية بالعاصمة وأيضا بالبليدة وبومرداس. من جهته قال المكلف بالدراسات والتلخيص لدى ديوان الوالي لمين هواري محمد ان العملية جرت في ظروف جيدة بالنظر الى الاستعدادات المكثفة التي سبقت الشروع في ترحيل هذا العدد الهام من العائلات على ان تستمر العملية الى غاية نهاية الاسبوع الجاري بحي الشعايبية. يشار ان حي الشعابينية يحوي على مساحات خضراء وملاعب جوارية كما يحتوي على مدرستين ومتوسطة وثانوية هذا فضلا عن فتح مركز للعلاج و سوق و فرع لبلدية أولاد الشبل و فرقة للدرك الوطني.