سحق المنتخب الوطني سهرة أمس رواندا بثلاثية كان يمكن أن تكون أكثر لولا سوء الحظ وتحيز الحكم الغيني الذي حرم الخضر من هدف شرعي بالإضافة إلى تدخلاته غير الموقفة طيلة أطوار المباراة مما أثر على معنويات رفقاء القائد كريم زياني الذين أدوا مباراة بطولية أبانوا على إثرها على أحقية الجزائر في التأهل إلى المونديال في انتظار التأكيد يوم 14 نوفمبر المقبل. بداية اللقاء عرفت ضغطا مبكرا ومركزا للخضر على المرمى الرواندي حيث توالت المحاولات الجزائرية والتي كانت بدايتها عن طريق المتألق غزال الذي كاد في الدقيقة الثامنة من تسجيل الهدف الأول بعد فتحة محكمة من كريم زياني لكن رأسيته جانبت مرمى الحارس جان لوك، وبعدها بثلاث دقائق عاد نفس اللاعب ليفلت من المراقبة على الجهة اليسرى قبل أن يمرر إلى رفيق صايفي الذي ضيع هدفا محققا وجها لوجه. وعكس كل التوقعات تمكن المنتخب الرواندي من مباغتة الحارس الوناس قواوي بضربة رأسية من اللاعب ماسي سانغو في الدقيقة 19 وهو الهدف الذي أسكت جماهير مصطفى تشاكر، ولحسن الحظ فإن فرحة الدبابير لم تدم طويلا لأن غزال تمكن بعد دقيقتين من تعديل الكفة بضربة رأسية رائعة إثر مخالفة محكمة نفدها كريم زياني التهبت على إثرها المدرجات، وقد ارتكز اللعب بعد مرور اللعب في وسط الميدان خاصة مع تراجع لاعبي رواندا إلى الوراء، ورغم دلك فقد أتيحت للخضر العديد من الفرص السانحة خاصة في الدقيقتين 36 و40 لم يتمكن على إثرهما كل صايفي وغزال من الوصول إلى شباك جان لوك. وارتكب حاكم المباراة خطأ فادحا عندما لم يحتسب هدفا شرعيا للمنتخب الوطني رغم أن الكرة اجتازت خط المرمى بأكثر من 50 سم وحتى مساعده وقف متفرجا أمام ما يحدث، جاء ذلك بعد فتحة مطمور وتسديدة عنتر يحيي، ولسحن الحظ لم يؤثر هدا التحيز على أداء الأفناك الذين حافظوا على تركيزهم وبرودة أعصابهم إلى أن وجدوا الفرج في الوقت الضائع من الشوط الأول على إثر عمل فردي ممتاز من غزال ممرّرا الكرة نحو صايفي الذي نجح في تمويه الدفاع الرواندي بحركة جسمانية تاركا الكرة إلى نذير بلحاج الذي وضعها في الزاوية التسعين معلنا الهدف الثاني وسط فرحة عارمة بالمدرجات. ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول الضيوف السيطرة على وسط الميدان، دون أن ينجحوا في منع الجزائر من الحصول على ركنية وصلت منها الكرة إلى عنتر يحيى الذي حولها بدوره إلى المرمى، لكنها لامست القائم وخرجت إلى ضربة مرمى وكان ذلك في الدقيقة51. وفي الدقيقة 59 تلاعب القائد رفيق صايفي بالدفاع الرواندي ووجد نفسه وجها لوجه مع حارس المرمى الرواندي، لكنه أطاح بالكرة وسدّدها بعيدا رغم أنه قام بالأصعب مفوّتا فرصة لا تعوّض لتعميق الفارق، وبعدها توالت الفرص الضائعة من جانب "محاربي الصحراء" الذين لم ينجحوا في تسجيل هدفٍ ثالث، رغم تألق المهاجم غزال الذي صنع لزملائه العديد من الفرص، قبل أن يحصل الجزائريون على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع سجل منها كريم زياني الهدف الثالث الذي وضع به المنتخب الوطني على أبواب مونديال جنوب إفريقيا إذ يكفي ألا ينهزم الخضر في موقعة القاهرة يوم 14 نوفمبر المقبل بفارق هدفي أو أكثر. البليدة: أمين.ب