رغم البث المتأخر لبرنامج »الريام« على القناة الجزائرية »دزاير تيفي«، إلا أنه يلقى رواجا واهتماما واسعا لدى المشاهدين لاسيما العائلات، بفضل احترافية التصوير والإنتاج وكذا التقديم الذي تشرف عليه معدة البرنامج الإعلامية »منال غضاب«، التي أبدت إلا أن تخص »صوت الأحرار« بهذا الحوار. ● حدثينا قليلا عن برنامج الريام، الذي يظهر من أولى حلقاته أنه عائلي مائة بالمائة.. ¯ لريام، برنامج يومي يطل على المشاهد الكريم خلال السهرات الرمضانية ليحكي عادات وتقاليد ناس زمان في قالب ترفيهي خفيف، البرنامج يجمع فقرات منوعة، نفتحها بجانب العائلي الذي يتضمن مفهوم القعدة القديمة من خلال قرأت الفال أي «البوقالة«، الى جانب فقرة موضة مع مصممة الأزياء سميرة أزيادٍ تحت عنوان «زين لريام«، إضافة إلى فقرة الشف مع الشف كريم سغيلاني. كما تلاحظ، مواضيعنا متنوعة لكنها تصب عموما في قالب العودة بكم وبنا إلى قعدات سبقتنا، أبينا إلا أن نعيدها عبر الشاشة الصغيرة.كم ظاهر أن مضمون البرنامج عموما واضحا، حيث تحكي البوقالة.. إنها باختصار جلسة نسوية مأخوذة من قصور القصبة كونها عادة تركية محضة حسب ما ذكر في التاريخ. ● فكرة جميلة، لمن تعود بصراحة؟ ¯ هي فكرتي وقمت بإعداد البرنامج وفقها، حاولنا في البرنامج المزج بين التقليدي في البوقالة والمكان القصر، حيث اعتمدنا على الجانب الفني عبر استضافت بعض الفنانيين والإعلاميين إضافة إلى la touche du chef مع كريم كانت فكرة ببالي منذ وقت طويل، أردت أن أقدم برنامجا يجمع العائلة ويرضي المشاهد عموما فاخترت الفال الزين للبنات، مع إضافة اللمسة الفنية ولمسة الشيف كما سبق وذكرت .. اسم البرنامج الريم مستنبط من ريم الصحراء الغزال الذي يعكس جمال المرأة العربية وبالخصوص الجزائرية ويحكي في الوقت ذاته أصالة البلد. وقد تم التصوير بشكل عام في قصر الدار الحمراء بالقصة الذي تم في 26 يوما كاملة. ● ألا تعتقدين أنه برنامج تقليدي جدا؟ ¯ لا أبدا، فجيل اليوم والغد له صلة قوية بجيل الأمس وبفترة كدنا أن نتناسها، فزحمة التكنولوجيا والموضة جعلتنا ننسى هويتنا الحقيقية. في لريام جمعنا بين جمال الكلمة واللحن في حضور الضيوف مع احترام المستمع واختيار الضيف. حيث كان بين من استضفنا ، الفنان العاصمي سمير تومي وسير العاصمي، مراد جعفري، مراد خان، هواري المنار في أول ظهور له على شاشة التلفزيون، وكذا سليم شاوي، نوال ايلول، محمد روان، عبد الحق بن مجباري، ومن جمعية الفنون الجميلة الأستاذ والموسيقار سمير ابرسيان وكل من الفنانة ياسمين الجد وليلي إبراهيمي إلى جانب الفنانة حسيبة عمروش والشاب يزيد والرياضية سليمة سواكري، والإعلامية راضية بن شيخ ، الشاب وحيد، أمين بومدين، أمال زان إلى جانب شخصيات أخرى. في كل حلقة يتم استضافة شخصيتين فنيتين ي البلاطو. كما أن مواضيع الحلقات مرتبطة بالشهر الفضيل، حلقة حول ريحة رمضان، وأخرى عن المعنى الحقيقي للفال «البوقالة«، حلقة عن المغزى من استعمال الأواني النحاسية، ومواضيع أخرى.فخلال30 يوم نتطرق لمواضيع مرتبطة بعادات وتقاليد 48 ولاية وهو أمر ليس بالهين كما تعلم. لقد كان عملا جبارا تطلب الكثير من التضحيات والوسائل التي وفرت لنا عن طيب خاطر.. باختصار لقد كانت الغاية من هذا البرنامج الثري هي الجمع بين الأمس واليوم والحفاظ على جمال القعدة الجزائرية الأصيلة.. هل نجحنا، وحده المشاهد من يقرر ذلك. ● عرفنا منال غضاب صحفية في جريدة النهار مشرفة على القسم الفني، كيف كانت المسيرة بين الصحافة المكتوبة حتى الشاشة الصغيرة؟ ¯ من الصحافة المكتوبة أو بالجرائد اليومية انتقلت إلى مجلة دزيريات لأشغل منصب رئيسة تحرير ومسؤولة عن صفحات الموضة بالمجلة ربما هنا كانت بداية الرغبة في التغير، حيث بعد مدة انتقلت لسمع البصري كانت قناة الجزائرية أول قناة تفتح لي أبواب السمعي البصري أين شغلت منصب معدة برنامج جزائريات للفنان الكبيرة بهية راشدي، لأعود لبيتي الأول النهار لكن هذه المرأة من باب السمعي البصري، حيث اشتغلت مسؤولة عن الشبكة البرامجية لشهر رمضان 2012 من ثم الشروق رئيسة تحرير برنامج «جمال واصال« ومنشطة ركن «لالة لريام«، ومنها قررت أن أفتح باب الريم لكن بنظرة مختلفة. كما كنت المشرفة العامة عن برنامج «بنة رمضان في عامه الأول، والآن كما ترون معدة ومقدمة برنامجي الحالي لريام ● هل الانتقال من المكتوب إلى السمعي البصري كان لرغبته وطموح أم مجرد مسايرة لواقع فتح المجال السمعي البصري في الجزائر ¯ لم يكن يوما حلما أو حتى في ضمن أهدافي، حتى أنني كنت ضد الفكرة، اقصد فكرة الانتقال. يعود الفضل الحقيقي للكاتب بشير مفتي الذي رشحني لقناة الجزائرية وأصر على انتقالي إليها. في البداية رفضت ولم اعر الفكرة اهتماما، لكن مع إلحاحه الشديد واقفت على القيام بالكاستينغ، أين تم قبول من طرف مدير القناة ومن هنا بدأت مسيرتي في السمع البصري، لكن حنيني للصحافة المكتوبة لم يغادرني أبدا ولا أعتقد أنه سيفعل. ● أطرف حادث وقع معك بمناسبة برنامجك لريام...؟ ¯ هناك حوادث كثيرة أبرزها ..انتقالي لتامنراست خصيصا لشراء نموذج لغزال الريم الذي إن لاحظت نفتح به يوميا القعدة في الجنيريك والثاني أول يوم تصوير، حيث لم أكن اعرف اغلب المصورين كونهم خاصين بالبرامج. حين دخلت كنت في حالة يرث لها، أحمل أكياس فواكه ومشتريات أخرى ونحضر في لبلاطو ونغير في الديكور.. حين رأوني بهيئتي تلك ظنوا أنني اكسسواريست، وحين غيرت وحظيت ميك اب ونزلت، الكل سكت وصدموا، لأنهم في الأول تعاملوا معي بشكل آخر، لكن أجمل ما كان في البرنامج اللمة الحلوة كل واحد فينا كان يتعامل مع البرامج وكأنه برنامجه الخاص.. ● مع رمضان، هل تملك منال غلاب عادات خاصة، طقوسا معينة؟ ¯ في رمضان لا أحب العمل، حيث أطلق الصحافة كليا، ليس هناك إلا البيت والطبخ والراحة أحلى حاجة في رمضان رائحته. وأنا شخصيا ريحة رمضان عندي بالبيت وأعشق بشكل كبير الطبخ. ● ما هي مشاريعك المستقبلية ¯ حاليا أكتب فكرة برنامج اجتماعي فيه كالعادة اللمسة الفنية، وإن شاء الله سأبدأ في التحضير له بعد رمضان.في الحقيقية هما برنامجان: الأول شبابي يأتي تحت اسم أولاد لبلاد. البرنامج يضم أربعة مقدمين شباب، كل واحد فيهم له اتجاه وتخصص، يأتي على شكل تقارير وفي نهاية البرنامج يجتمع الشباب ليصفوا التجربة ويحكوا ملخص ما عاشوه. ببساطة «نحلم دائما بالأجمل لمستقبل أفضل« أما الثاني فسيكون من تقديمي. لم أحدد بعد اسم البرنامج، حيث سيتم التصوير في بيت واسع نستضيف فيه الفنانين والمثقفين والأدباء والشخصيات المعروفة.. أفضل عدم كشف مضمون البرنامج...