ندد رئيس اللجنة الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي حول تعيين الإتحاد الإفريقي لمبعوث خاص للصحراء الغربية والتي تعرض فيها للجزائر، معتبرا أن هذه التصريحات تندرج ضمن السياسة الهجومية المتبعة من طرف المغرب كلما حققت جبهة البوليزاريو نجاحا و تقدما. وخلال نزوله ضيفا على منتدى يومية »د.ك نيوز« وصف قسنطيني ما جاء على لسان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بكلام شارع لا يشرف صاحبه. ولفت قسنطيني إلى أن هذا التصرف يندرج ضمن السياسة المتبعة من قبل المغرب، كلما سجلت جبهة البوليزاريو نقطة والتي تلجأ فيها إلى الابتزاز والشتم والسب و حتى حرق العلم الوطني، وأعرب في هذا الإطار عن قناعته بأن رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي يتصرف دائما بحكمة سيرد في الوقت المناسب على نظيره المغربي ويوقفه عند حده، مؤكدا في المقابل أن الجزائريين ليس لديهم مشكل مع إخوانهم المغاربة. وعلى صعيد آخر يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة شدد قسنطيني على أنه لا يوجد بلد مد يد العون لفلسطين مثلما فعلته الجزائر غير أنه لفت إلى أن الجهود التي تبذلها الجزائر لوحدها في هذا الاتجاه لا تكفي. وذكر في هذا الصدد بأن ميثاق الجامعة العربية ينص على مساندة الدول الأعضاء لأي دولة عربية تتعرض للهجوم غير أن ''غياب الإرادة لدى هذه الدول و نقص إمكانياتها يحول دون ذلك بالنسبة لدولة فلسطين ''.