أكد مدير مؤسسة تسيير الترامواي لولاية الجزائر جريجوري مال، أن هناك تقديرا من قبل أعوان الرقابة بوجود 20 بالمائة من مستعملي ترامواي العاصمة يتهربون من دفع مستحقات تنقلهم،ولمواجهة هذه الظاهرة فإن المؤسسة ستعمل قريبا على فتح مناصب شغل جديدة لتوظيف أعوان مراقبة, عبر خطوط الترامواي و عبر محطاته 33 ، ليصل عددهم مع بداية سنة 2015 إلى 210 مراقب. ارتفع عدد مستعملي الترامواي بالعاصمة الى 50 ألف مسافر يوميا ، فيما يقارب حوالي 8,1 مليون شهريا وهو مايعكس الاقبال الكبير للمواطنين لاستقالة هاته الوسيلة لما له من مزايا ، إلا أن المؤسسة تتكبد خسائر كبيرة بسبب عدم دفع مستعملي الترامواي لتذاكر السفر. وفي هذا الإطار، أكد مدير مؤسسة تسيير الترامواي للجزائر العاصمة أن هذا التهرب يشكل فارقا معتبرا في مداخيل المؤسسة، و لمواجهة هذه الظاهرة فان المؤسسة ستعمل قريبا على فتح مناصب شغل جديدة لتوظيف أعوان مراقبة عبر خطوط الترامواي و عبر محطاته 33 , ليصل عددهم مع بداية سنة 2015 إلى 210 مراقب. كما تحدث عن الدورات التكوينية التي تنظمها المؤسسة لصالح الأعوان من أجل أداء مهمتهم في أحسن الظروف و اعتبر تنظيم الدورات من قبل مختصين اثنين قدما من فرنسا خلال هذا الأسبوع بمثابة فرصة لتدعيم قدرات هؤلاء في تحصيل التذاكر على متن الترامواي و كذا تلقينهم تقنيات خاصة للتعامل مع الزبائن. كما تأسف لحوادث الاعتداء على الأعوان من قبل مسافرين يرفضون رفضا قاطعا دفع غرامة تعادل 100 دج بسبب عدم حيازتهم لتذكرة تنقل على متن الترامواي تحدث بشكل دوري إذ يتم تسجيل حالتين إلى ثلاث حالات في الأسبوع تصل حد الضرب و الجرح. وأشار إلى أن مهمة أعوان الرقابة تتمثل في ضبط المتهربين من تسديد ثمن تذاكرهم و تغريمهم بدفع 100 دج بدلا عن السعر الأصلي الذي تم توحيده في الفاتح يونيو الماضي عبر جميع المحطات ليصبح 40 دج بدلا عن 20 و 50 دج كما كان معمولا به منذ دخول الترامواي الخدمة بالعاصمة منذ نحو 3 سنوات. كما كشف عن استحداث فرق تدخل متنقلة قريبا تعمل عبر المحطات لتتم مراقبة حيازة المسافرين لتذاكرهم قبل الصعود غالى الترامواي في محاولة من اجل تفادي كل اشكال المواجهة و الاحتكاك مع المسافرين. وتحدث عن بعض الممارسات الخاطئة للزبائن تسببت في تعطل أجهزة المصادقة على التذاكر التي يفترض أن تسهل عمل الأعوان و موجودة لخدمة الزبون عبر مختلف المحطات, متحدثا عن تعطل 30 بالمائة منها و التي تطول فترة إعادتها للخدمة بسبب بطء اجرءات الصيانة كون قطع الغيار تستورد من الخارج. و من بين الممارسات التي تتسبب في تعطيل هذه الأجهزة تمرير الزبائن لتذاكر بالية في هذه الاجهزة و قد اضطروا لذلك بسبب تواجد اعوان الرقابة فيما تكون تلك التذاكر في حالة رثة كونهم احتفظوا بها لمدة طويلة. وأوضح أن مؤسسة تسيير الترامواي (سترام ) وفرت عبر جميع المحطات نقاطا لبيع التذاكر التي تسمح للمسافرين بالتنقل بطريقة قانونية كما عملت على وضع العديد من الملصقات التي تنبههم إلى ضرورة تسديد ثمن تذاكرهم التي تعد بمثابة بطاقة أمان لهم . يشار أن ( سترام ) تقدم و منذ شهر مايو عروضا جديدة لزبائنها تتمثل في تعريفة جديدة من اشتراكين الأول هو »تواصل شباب« لأقل من 25سنة بسعر 990 دج شهريا »بتخفيض 34 بالمائة« و الثاني »تواصل كبار« ل 60 عاما و أكثر ب 830 دج أي بتخفيض بنسبة 45 بالمائة من السعر الكامل.