ستفصل محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة يوم 3 سبتمبر القادم، في قضية سرقة الأدوية وخيط الجراحة من مستشفى بني مسوس، حيث كان يتم تهريبها حسب الملف إلى المغرب، وقد تورط في القضية عونين من مصلحة التوليد والأرشيف ضمن شبكة إجرامية يمتد نشاطها إلى خارج الحدود الجزائرية. وقائع القضية تعود إلى بداية مارس الفارط، عندما قامت عناصر تابعة للضبطية القضائية من توقيف المدعو»م. ل« على مستوى محطة القطار أغا، وبيده حقيبة يدوية، وبعد تفتيشها تم ضبط 54 علبة صيدلانية من نوع »نوروكوروف عيار 54 ملغ«، تستعمل في العمليات الجراحية، وعلى اثر ذلك تم تحويل المشتبه فيه على بمصلحة أمن ولاية الجزائر لمواصلة التحقيق معه. وفي مساء نفس اليوم تمكنت ذات المصالح من توقيف المشتبه فيه الثاني بنفس المكان ويتعلق الأمر ب »ب. ع« ينحدر من ولاية تلمسان، هذا الأخير ألقي عليه القبض على متن القطار الرابط بين الجزائرالعاصمة ووهران، أين كان حاملا حقيبتين تحتويان على كمية هائلة من المواد الصيدلانية، وبعد التحقيق معه صرح أن هذه الأدوية المضبوطة بحوزته ملك لشخص آخر والذي ألقي عليه القبض صبيحة اليوم بذات المحطة يتعلق الأمر ب »م. ل«. وخلال التحقيق مع المتهم »م. ل« صرح أن الأدوية المضبوطة بحوزته تخصه شخصيا، وأنه اقتناها من عند شخص يدعى»ج. ط« يقيم بعين البنيان بالجزائر العاصمة، وأنه تعود التعامل معه كون هذا الشخص يتاجر في العتاد الطبي، وبعد تفتيش محل هذا الأخير تم حجز كمية من المواد الصيدلانية التي اعترف بأنه يقوم بشرائها من عند عدة أشخاص بطريقة غير شرعية، التي تتمثل أساسا في المخدر وخيط الجراحة. وتبين من خلال التحقيق أنه يحوزها بطريقة غير شرعية، وأنه لا يملك سجلا تجاريا خاصا بنشاطه المشبوه، واعترف أنه يقتني هذه الأدوية من عدة أشخاص يجهل أسماءهم، ما عدا المدعو»م. ر«الذي يعمل عون أرشيف بمستشفى بني مسوس. وبعد التحقيق مع هذا الأخير صرح أن هذه الأدوية التي قام ببيعها للمسمى»ج. ط«، بالإضافة إلى خيط الجراحة استولى عليها رفقة المدعو»ب. م« الذي يعمل بصيدلية مصلحة التوليد وهومن سلم له الخيط وتقاسما هامش الربح المقدّر ب 50 ألف دينار، وعلى اثر ذلك خل المستشفى في حالة استنفار حيث باشر المسؤولين في إحصاء الأدوية التي دخلت وخرجت من المخزن. وقد تمكنت ذات المصالح من ضبط المتهم »ب. ع« وبحوزته 5 علب كبيرة من نوع ديان تول الصوديوم 16 حقنة، بالإضافة إلى 108 وحدة خيط جراحة من نوع »فيكريل، 36 علبة« من »نوكورف 4 ملغ«، و»10 قارورات مخدر«، أما المشتبه فيه والمدعو»ج. ط« فقد ضبط بحوزته 60 علبة من نوع »بروفول«، 50 خيط جراحة، 14 علبة ضمادات من نوع »بيترز«، 14 علبة مضاد حيوي بالإضافة إلى 3 علب مخدر موضعي من نوع »أونيكان« . وعليه وحسب ما توصل إليه التحقيق أن المواد الصيدلانية المسروقة كان يتم تهريبها إلى المغرب وأن شخصا يدعى »يماني« هومن كان يقتني الأدوية، واستمرارا للتحريات حاولت مصالح الأمن نصب كمين للمشتبه فيه المغربي، والذي أبدى استعدادا لاقتناء المواد الصيدلانية بمبلغ 180 درهم مغربي للعلبة الواحدة، وهوما يعادل حوالي 2300 دينار جزائري، غير أن مصالح الأمن لم تتمكن من الوصول إليه أو تحديد هويته الكاملة