أكد سفير الجزائر في مصر وممثلها لدى جامعة الدول العربية، نذير العرباوي، أن الجزائر سلمت صكا بقيمة 5,26 مليون دولار كمساهمة لصندوق دعم السلطة الفلسطينية، لتكون بذلك قد قدمت حصتها البالغة 53 مليون دولار، منددا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي يعاني منذ سبع سنوات الحصار الجائر والاعتقالات. كشف سفير الجزائر في مصر وممثلها لدى جامعة الدول العربية، نذير العرباوي خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الذي عقد، أمس، لبحث الوضع الطارئ في قطاع غزة، إن الصك الذي سلمته الجزائر للسلطة الفلسطينية بقيمة 5,26 مليون دولار يعد الدفعة الثانية التي تقدمها من مخصصاتها في صندوق دعم السلطة الفلسطينية، لتكون بذلك قد قدمت حصتها البالغة 53 مليون دولار. وبعد أن قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقديم إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين لاسيما غزة، ثمن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، دعم الجزائر للشعب الفلسطيني لصالح دعم المتضررين في غزة، ونوه إلى إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تقديم بلاده 25 مليون دولار لصالح فلسطين لتمكينها من دعم المتضررين في قطاع غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهل قطاع غزة، مثمنا مساعيه لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع. وندد العرباوي في كلمته أمام الاجتماع بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، مشيرا إلى أن القطاع يعاني منذ سبع سنوات الحصار الجائر والاعتقالات، بينما يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة ولا يزال لهجوم عسكري وحشي، ولفت إلى ما أقدمت عليه الآلة العسكرية الإسرائيلية على القطاع على غزة، من هجوم وحشي بربري ارتكبته دولة الاحتلال بعد فشل المفاوضات، بل ويعتبر ردا على المصالحة، وخاصة بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وانتقد السفير الجزائري بمصر دور المجتمع الدولي الذي سبق وأعلن أن 2014 عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، لكنه بات عاجزا أمام شعب يذبح ويقتل أمام أعين العالم، متسائلا أين أدنى قواعد القانون الدولي، أين اتفاقيات جنيف الأربع، تجاه ما يجري في غزة وسط صمت دولي.